الصحة

دور الطب التقويمي في علاج آلام الجسم بدون أدوية

أوضحت الدكتورة غادة شاكر، أخصائي الطب التقويمي، أن هذا التخصص الطبي يعتمد على العلاج اليدوي ويقوم على رؤية شمولية للجسم، حيث يُنظر إليه كوحدة مترابطة لا تُفصل فيها الأعراض عن الأسباب الجذرية.

وخلال لقائها في برنامج صباح البلد على قناة صدى البلد مع الإعلاميين نهاد سمير وأحمد دياب، أشارت الدكتورة غادة إلى أن “الاستيوباثي” أو الطب التقويمي، لا يعالج الألم بشكل موضعي فقط، بل يبحث في مصادره العميقة داخل الجسم، إذ قد تكون آلام الرقبة أو الظهر ناتجة عن اضطرابات في الجهاز الهضمي، أو احتقان الحوض، خاصة عند النساء.

وأضافت أن الطب التقويمي لا يركّز فقط على موضع الألم، بل يبحث في العلاقة المعقدة بين أجهزة الجسم المختلفة، موضحة أن مشاكل القولون مثلًا قد تؤثر على الرقبة، نظرًا لوجود تغذية عصبية متبادلة بين الجهازين.

كما نبهت إلى أن بعض المرضى قد يكون لديهم ديسك فعلي دون الشعور بأي أعراض، مما يعكس أهمية فهم السبب الحقيقي وراء الألم وليس الاكتفاء بتشخيص سطحي.

واختتمت بالتنبيه إلى أن الأنظمة الغذائية الغنية بالسكريات والكربوهيدرات لفترات طويلة قد تؤثر سلبًا على القولون، مما يعزز بدوره مشكلات عضلية أو عصبية في مناطق بعيدة مثل الرقبة، وهو ما يكشف عن مدى عمق وتكامل نهج الطب التقويمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى