كشفت تقارير إعلامية أمريكية وبريطانية عن قيام الولايات المتحدة بنشر قنابل نووية حرارية من طراز B61-12 في بريطانيا، في خطوة تُعد الأولى من نوعها منذ أكثر من 15 عامًا، وتحديدًا منذ عام 2008.
وبحسب ما أوردته مجلة The Times، تم نقل هذه الأسلحة المتطورة إلى قاعدة لاكنهيث الجوية التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في مقاطعة سوفولك، بعد شحنها من مركز الأسلحة النووية الأمريكي في قاعدة كيرتلاند بولاية نيو مكسيكو.
ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها تعكس تصعيدًا نوعيًا في استراتيجية حلف شمال الأطلسي (الناتو) تجاه روسيا، خاصة في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية في أوروبا، ما يعيد أجواء الحرب الباردة إلى الواجهة من جديد.
وذكرت التقارير أن قاعدة لاكنهيث كانت سابقًا من بين المواقع التي استضافت أسلحة نووية أمريكية إبان الحرب الباردة، قبل أن يتم سحبها في عام 2008 ضمن جهود تقليص الانتشار النووي في أوروبا.
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة The Telegraph أن بريطانيا بصدد تزويد مقاتلاتها برؤوس نووية للمرة الأولى منذ عقود، بعد اتفاق جديد مع الولايات المتحدة، يتضمن شراء 12 طائرة مقاتلة من طراز F-35A، وهي النسخة الوحيدة من هذا الطراز القادرة على حمل القنابل النووية، بخلاف النسخة الحالية F-35B التي تمتلكها المملكة المتحدة ولا تدعم هذا النوع من الأسلحة.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، في تصريح رسمي خلال قمة حلف الناتو في لاهاي، أن حكومته تتبنى نهجًا أكثر واقعية تجاه الأمن القومي، قائلًا:”في عالم يتسم بعدم اليقين المتزايد، لم يعد بإمكاننا اعتبار السلام أمرًا مسلمًا به. لذلك نستثمر في أمننا القومي، ونعمل على تجهيز قواتنا المسلحة بما تحتاجه من معدات، إلى جانب دعم الاقتصاد الوطني من خلال تعزيز الصناعات الدفاعية.”
