الواجهة الرئيسيةتكنولوجيا واتصالات

روبوت أوبتيموس يقدم الفشار في مطعم لوس أنجلوس

في أحدث استعراض لقدرات روبوت تيسلا البشري أوبتيموس نشر إيلون ماسك مقطع فيديو يظهر الروبوت وهو يقدم الفشار بأناقة في افتتاح تجريبي لمطعم ومركز شحن جديد تابع لتيسلا في هوليوود.

المقطع الذي تم تداوله على منصة X يظهر الروبوت وهو يمسك بكيس فارغ يملؤه بالفشار من خلال سكب دقيق ومنظم على مرحلتين ثم يقدمه للزبون بابتسامة رمزية وإشارة إعجاب ووداع لطيف رغم أن الحركة كانت أبطأ من الإنسان فإن الأداء كان منضبطًا ونظيفًا دون أي انسكاب أو تردد.

وعند سؤال أحد المتابعين عن مكان العرض رد “Grok” بأن الحدث أقيم في مطعم Tesla Diner الجديد الواقع في 7001W Santa Monica Boulevard بهوليوود لوس أنجلوس.

إيلون ماسك كتب مع الفيديو “سيصبح هذا أمرًا طبيعيًا خلال بضع سنوات” مشددا على رؤيته المستقبلية التي لطالما تحدث عنها حول دمج الروبوتات البشرية في الحياة اليومية. 

منذ إطلاقه كمفهوم أول مرة عام 2021 تحت اسم Tesla Bot شهد روبوت أوبتيموس تطورًا تدريجيًا لكنه مستمر فقد  بدأ بأداء مهام بسيطة كـطي القمصان ولعب لعبة حجر وورقة ومقص والمشي برشاقة بشرية وها هو اليوم يظهر في مشهد عملي وودي داخل مطعم فعلي.

وصرح ماسك سابقًا في فعالية We, Robot أن هذه الروبوتات يمكنها القيام بأي شيء متوقعًا مستقبلًا تستخدم فيه الروبوتات لتقديم المشروبات وتمشية الكلاب وجز الأعشاب وحتى مجالسة الأطفال. 

رغم التفاؤل لم تكن رحلة تطوير روبوت أوبتيموس سهلة فقد وعد ماسك بإطلاقه تجاريًا عام 2023 لكن التطوير مازال جارياً ومعظم العروض التي قدمت حتى الآن كانت مدعومة بتشغيل بشري عن بعد وليس ذاتية بالكامل.

في عام 2022 عرضت تيسلا أول نموذج أولي قادر على المشي وأداء بعض المهام كري النباتات وحمل الأشياء أما في أكتوبر 2024 فقد أكد ماسك خلال آخر نسخة من مؤتمر We Robot أن الروبوت لم يبلغ الاستقلالية الكاملة بعد رغم التقدم الملحوظ.

ورغم هذه التحديات أعلنت تيسلا في يوليو 2024 خارطة طريق جديدة تتوقع من خلالها بدء المبيعات التجارية للروبوت بحلول عام 2026.

ماسك يرى أن أوبتيموس قد يصبح يومًا ما بديلاً للهواتف الذكية بمساعدته في المهام اليومية والتفاعل مع الناس بطريقة طبيعية ويرى كثيرون أن كل استعراض جديد حتى وإن بدا بسيطًا كتحضير فشار هو خطوة صغيرة نحو مستقبلٍ يمكن أن يصبح فيه الروبوت جزءًا من الحياة اليومية في المنازل والمطاعم والمكاتب.

وبينما لا تزال هناك تحديات تقنية فإن عروض تيسلا المستمرة تشير إلى إصرارها على أن تكون في طليعة ثورة الروبوتات حتى لو بدأ الأمر من كيس فشار في مطعم على زاوية أحد شوارع لوس أنجلوس

محمد صبري

كاتب ومحرر صحفي بموقع نمبر1نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى