بقلم د. طارق الأدور
أتمنى أن يحذو إتحاد الكرة ورابطة الأندية حذو الإتحادات الكروية الكبرى في العالم بجعل جدول الدوري مقدسا ضد أي تعديلات في الموسم القادم الحساس والذي ينتهي ببطولة كأس العالم التي إقترب جدا منتخب مصر من التأهل لها.
وسبب هذه المطالبة الآن ما طالعته في الفترة الماضية عن رفض الإتحاد الأسباني لكرة القدم ومعه رابطة الدوري هناك لأي تأجيلات في الموسم الجديد الذي ينطلق يوم 19 أغسطس القادم بناء على طلب ريال مدريد لمشاركته في كأس العالم للأندية حتى الدور قبل النهائي وهو أمر يؤكد الإلتزام الكبير من جانب الجهات الحاكمة للكرة في أسبانيا من أجل إنتظام المسابقات.
والحقيقة هي إننا دفعنا في مصر أثمانا غالية جدا من أجل إعادة الأجندة الكروية في مصر إلى ما تسير عليه كل المسابقات في العالم، وأهمها تغيير شكل الدوري عن النظام الذي تسير عليه كل المسابقات في العالم واللجوء إلى الدوري المختصر الذي أقيم في الموسم الماضي من 25 جولة فقط مقابل 34 جولة بالنظام المعتاد مما أدى إلى إنهاء السابقة كما كان محددا لها بنهاية مايو وبالتالي أصبح بالإمكان بدء الموسم الجديد يوم 8 أغسطس القادم مع أجندات المسابقات في كل أنحاء العالم.
ولكن الرابطة عدلت الموقف من جديد بإلغاء الهبوط وهو أمر أراه مرفوضا تماما في كل الدول التي تعرف معنى تنفيذ اللوائح والقوانين، بتنفيذ كل ما كان منصوصا عليه قبل إنطلاق المسابقة، وبالتالي أصبح الدوري المصري هو المسابقة الوحيدة في العالم التي تضم عددا فرديا من الأندية (21) ، ثم وهو الأهم أن هذا القرار أدى إلى إستمرار النظام المؤقت للمسابقة لمدة 4 سنوات بدلا من سنتين وهي فترة طويلة جدا ستجعل الدوري يعود لشكله المعتاد في موسم 2028- 2029.
كما دفعت الكرة المصرية ثمنا باهظا آخر في السنوات الأخيرة وهو عدم إنتظام جداول كل البطولات وتواصل المواسم لمدة 5 سنوات على الأقل، وهي فترة تسببت في إصابات عديدة للنجوم وتراجع مستوى البعض الآخر..
والآن نحن بصدد الدخول في موسم صعب جدا لأنه يجب أن ينتهي قبل أن تنطلق كأس العالم القادمة في أمريكا بنظامها الجديد يوم 11 يونيو 2026 وهو تاريخ يتطلب إنهاء الموسم قبلها بثلاثة أسابيع على الأقل لإعداد المنتخب، وبالتالي وفي ظل ارتفاع عدد مباريات الدوري إلى 20 مباراة في الدور الأول و6 مباريات أخرى بين الفرق السبعة الأولى لتحديد اللقب يزيد مبارايات الدوري بمقدار مباراة عن نظام الموسم الماضي.
ويمر الموسم الحالي بالعديد من المطبات الصعبة على عكس الموسم الماضي الذي كان خاليا من الإرتباطات الكبرى عدا الأجندات الدولية للمنتخب ، فيما سيتوقف الموسم القادم جبريا لمدة 3 أسابيع من أجل كأس العرب ثم نحو 5 أسابيع لكأس الأمم الأفريقية في المغرب خلال نوفمبر وديسمبر ويناير القادمين، بجانب بالتأكيد إرتباطات البطولات الأفريقية..دوري الأبطال والكأس الكونفيدرالية.
أهم مطالباتي لإتحاد الكرة ورابطة الأندية هي إعلان الجدول كاملا من البداية للنهاية أسوة بكل بطولات الدوري المحترمة في العالم والتي نعلم من الآن متى ستنتهي.
لذلك أتمنى ألا تتأجل ولو مباراة واحدة في الموسم القادم الكبيس حتى تكون النهاية جيدة للكرة المصرية بمشيئة الله في كأس العالم عندما يتواجد فيها منتخب مصر لتحقيق نتائج طيبة تشرف الكرة المصرية.
Adwar10@hotmail.com
