أكد المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن أزمة انقطاع الكهرباء الأخيرة في بعض مناطق الجيزة لم تكن نتيجة ضعف في قدرات المحطات، بل بسبب أعطال في كابلات مدفونة أُنشئت بطريقة غير مطابقة للمواصفات.
وأوضح عصمت، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع الحكومة، أن الكابلات المتضررة من نوع 66 فولت، ومدفونة على عمق مترين تحت الأرض، وقد تعرضت للتلف أكثر من مرة رغم محاولات استبدالها، مما تسبب في تعطّل محطة رئيسية وخروجها مؤقتًا من الخدمة.
وأشار إلى أن المحطة المتأثرة باتت تتحمل حاليًا أكثر من 109 ميجاوات بعد تنفيذ إجراءات عاجلة، منها إنشاء مصدر بديل للكهرباء لتأمين محطة المياه المرتبطة بها، والاستعانة بـ97 مولدًا للطوارئ من شركات التوزيع.
وأضاف أن شبكة الكهرباء القومية تضم أكثر من 57 ألف كيلومتر من الكابلات، موضحًا أن العطل اقتصر على نحو 600 متر فقط، ما يعكس محدودية الأزمة مقارنة بحجم الشبكة العامة.
وختامًا، وجه الوزير الشكر للأهالي والجهات التي تعاونت مع فرق الإصلاح، مؤكدًا استمرار العمل على تطوير البنية التحتية الكهربائية لتفادي أي مشكلات مماثلة مستقبلاً.
