تصاعدت علامات الاستفهام داخل معسكر الاتحاد السعودي في البرتغال بعد تلقي الفريق خسارته الثالثة على التوالي، وهذه المرة أمام فولهام الإنجليزي بنتيجة 4-2، في لقاء ودي أقيم الأربعاء، شهد العديد من الدلالات السلبية على الجانبين الدفاعي والتنظيمي.
الهزيمة لم تكن في نتيجتها فقط، بل في السيناريو الذي حدث خلاله اللقاء؛ فالفريق الإنجليزي سجل رباعية نظيفة في شوط واحد فقط، وسط حالة من الارتباك في الخط الخلفي للاتحاد، رغم مشاركة أسماء ثقيلة مثل نجولو كانتي، دانيلو بيريرا، وموسى ديابي، إلى جانب هداف الفريق كريم بنزيما الذي اكتفى بتسجيل هدفين حفظا ماء الوجه.
المباراة، رغم كونها ودية، إلا أنها طرحت تساؤلات واضحة حول مدى جاهزية العميد للموسم الجديد، خاصة وأنها جاءت بعد خسارتين متتاليتين أمام فنربخشة 4-0 وجيماريش 3-1.
كما أن بعض التبديلات الفنية التي أجراها المدرب بلان لم تُجدِ نفعًا، رغم إشراكه لعناصر مثل حسام عوار وميتاي في التشكيلة الأساسية لأول مرة.
الجهاز الفني لا يزال أمامه فرصة أخيرة لتدارك الأمور، حين يواجه بورتيمونينسي البرتغالي يوم السبت المقبل، قبل ختام المعسكر المقرر يوم 8 أغسطس، إلا أن الضغوط بدأت تتزايد على لوران بلان، وسط تخوفات من أن تتكرر سيناريوهات مخيبة عاشها الفريق في الموسم الماضي.
فهل ينجح الاتحاد في قلب الصورة قبل العودة إلى المنافسات الرسمية؟ أم أن العثرات الودية ستكشف عن عمق أزمات فنية أكبر مما كان يُظن؟
