تقارير

رسائل هامة لأوائل الثانوية العامة في احتفالية الألمانيتين ..اختيار التخصص بعناية وربطة بسوق العمل

كما تتفتح الزهور في مواسم الربيع ونستمتع بألوانها و رائحتها الزكية يأتي أيضا موسم حصاد زهور و زهرات طلاب الثانوية وبخاصة المتفوقين والنوابغ منهم، وكما عودتنا الجامعة الألمانية بالقاهرة منذ 23 عاما أن يكون هناك لقاء تعريفي و احتفالية للأوائل وأولياء أمورهم، وعرض البرامج الدراسية في الجامعتين الألمانية الدولية GIU بالعاصمة الإدارية والجامعة الألمانية بالقاهرة الجديدة GUC ويعقب ذلك رحلة الاوائل الي أوروبا والمعروفة إعلاميا برحلة العمر والتي تجري بالتعاون مع جريدة الجمهورية، و تلقي المتفوقين منح التفوق الدراسي الكاملة والتي تستمر مجانية كاملة حال استمرار التفوق العلمي في سنوات دراستهم الجامعية إضافة إلي فرص السفر إلي فرع الجامعة الألمانية في برلين، لاستكمال فصل دراسي او اكثر بخلاف فرص العمل المحلية والعالمية والتي تفخر بهم الجامعة ويزين لوحتها صور 48 شخصية من خريجي الجامعة وقد احتلوا مراكز عالمية في كبري الشركات والجامعات العالمية والبحثية ونال بعضهم براءات اختراع وسجلوا أسمائهم بأحرف من نور، مقدمين قصص نجاح تنير الطريق لمن يأتي بعدهم من طلاب لديهم القدرة علي الابتكار والتفوق والنبوغ

وفي ذلك صرح الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة ورئيس مجلس الأمناء المشارك بالجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية، إن خريجي الجامعة منتشرين في كل دول العالم، وهم يتواجدون في كبريات المؤسسات الصناعية والتكنولوجية على مستوى العالم، وهو ما يعد نجاحًا يحسب لمنظومة تعليم الجامعة الألمانية بالقاهرة والجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة وأولياء الأمور والطلاب والإعلاميين ومسؤولي الدولتين المصرية والألمانية.

و في كلمته التي ألقاها خلال احتفالية التكريم و تسليمهم وثائق المنح الدراسية الكاملة للعام الدراسى المقبل 2025 – 2026
أكيد على عدة محاور رئيسية منها تقديم المنح الدراسية الكاملة للمتفوقين التي بلغ عددها هذا العام 64 منحة تشمل مصروفات الدراسة والسكن والإعاشة للطلاب خارج محافظتي القاهرة و الجيزة ، لافتاً على أن هذه المنح تهدف إلى دعم المواهب المصرية وتمكينهم من الحصول على تعليم عالى المانى عالمي مقدرا لأهمية الشراكة التعليمية القائمة بالجامعتان GUC -GIU فهما يكملان بعضهما ولا يتنافسان ، ويتمتعان برؤية مستقبلية لدور الشباب المصري في بناء أوطانهم بمجرد إتاحة الفرصة لهم للتحصيل العلمي المتميز وإكسابهم الخبرات المهنية المؤهلة في عالم الأعمال التنافسي، التي أصبحت فيه الخبرات العملية والمهنية هي الورقة الرابحة التي تمكنه من الحصول على الوظيفة المحلية أو العالمية التي يستحقها.

عرض خلال الاحتفالية فيديو وثائقي قصير عن الحضارة المصرية بإعتبارها الحضارة الوحيدة التي لها علم خاص بها وهو علم المصريات ولكونها أساس كل الحضارات ، استعرض خلالها بعض الاختراعات المصرية القديمة التي غيرت العالم و سارت على نهجها مختلف الحضارات الحديثة منها أدوات الكتابة ، و القياس ، و أدوات الجراحة و الأجهزة التعويضية ، و مستحضرات التجميل ، منوهاً انه قام بعرضه أثناء افتتاح معرض المتحف المصري الكبير الذي اقامته الجامعة الالمانية في برلين بمشاركة شخصيات بارزة من السياسيين والدبلوماسيين والأكاديميين وخريجي وطلاب الجامعات المصرية المختلفة سواء خاصة أو حكومية ، مؤكدا على الأهمية الكبيرة للربط بين افتتاح النموذج المصغر للمتحف المصري الكبير في برلين، والجهود الحالية التي تبذلها الدولة المصرية في بناء العاصمة الإدارية الجديدة و أن هذا الربط يعكس بوضوح فلسفة الدولة المصرية في المضي قدمًا نحو المستقبل، مع الحفاظ على الجذور التاريخية العميقة التي تتمتع بها الحضارة المصرية ، كما انه يبعث برسالة قوية للعالم مفادها أن مصر قادرة على المزج بين عراقة الماضي وإنجاز الحاضر و طموح المستقبل لبناء غد مزدهر ، وهذا الربط يقدم للعالم نموذجًا فريدًا يوضح كيف يمكن لأمة ذات تاريخ عريق أن تنطلق نحو آفاق جديدة من التقدم والتطور، مع الاحتفاظ بهويتها الثقافية والحضارية.

وتابع بأن افتتاح هذا النموذج المصغر في قلب أوروبا يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز التبادل الثقافي بين مصر والعالم، ويقدم نافذة حقيقية للجمهور الأوروبي للتعرف على عظمة الحضارة المصرية القديمة وإنجازاتها. وأشار إلى أن هذا يعزز من مكانة مصر كمركز ثقافي عالمي، ويساهم في جذب المزيد من السياحة الثقافية، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد المصري.

و أضاف الدكتور منصور أن العاصمة الإدارية الجديدة، بمشروعاتها العملاقة وبنيتها التحتية الحديثة، تمثل تجسيدًا لإرادة المصريين في بناء مستقبل مشرق ومستدام. وأوضح أن هذه المشاريع لا تهدف فقط إلى التنمية العمرانية، بل هي رؤية شاملة لخلق بيئة ثقافية وعلمية وعمرانية متكاملة تجمع بين الحداثة والتراث، وتوفر فرصًا اقتصادية واستثمارية هائلة.

كما سلط الضوء على الدور المحوري لمشروع الهوية البصرية ، الذي تشرفت الجامعة الألمانية بالقاهرة بتنفيذه بتكليف رئاسي بالتعاون الوثيق مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. يُمثل هذا المشروع، بجانب ما سبق، حجر زاوية في تعزيز هذا الربط الاستراتيجي.

وفي نهايه كلمته وجه الدكتور منصور عدة رسائل للطلاب و أولياء الأمور إذ حث الطلاب على اختيار التخصصات بعناية، وربطها باحتياجات سوق العمل المحلي والعالمي خاصة أن مصر الجديدة تمر بمرحلة تنموية تحتاج إلى كفاءات في التكنولوجيا، الصناعة، والبحث العلمي ، ناصحا أياهم بعدم التركيز فقط على الحصول على شهادات التخرج بل على إكتساب المهارات العملية والابتكار و دعم الدولة بقوله “أنتم أوائل مصر… فخور بكم… ومصر تُبنى بسواعدكم” مشيداً بدور الشباب المتفوق في قيادة التغيير ودفع عجلة التنمية ، بأنهم قدوة لأقرانهم، ودعاهم إلى الاستمرار في الاجتهاد لخدمة الوطن كما وجهة الدكتور منصور رسالة شكر فيها أولياء الأمور والمعلمين على دورهم في دعم الطلاب وأكد خلالها على أن الاستثمار في التعليم هو استثمار في مستقبل مصر.

حضر اللقاء المهندس طارق لطفي رئيس مجلس إدارة دار التحرير للطبع و النشر والذي وصف الاوائل بنجوم الحفل ، المتجدد سنويا والذي يعد ترجمة لمسيرة حافلة من التفوق على مدار سنوات وتوطيد أواصر التعاون بين الجامعة الألمانية و جريدة الجمهورية التي تؤمن بأهمية دعم المتفوقين لانهم نواة حقيقية في بناء هذا الوطن ، وان الاحتفاء بالنماذج المضيئة من طلابنا وطالباتنا هو واجب وطني لا يمكن الحياد عنه ، ان شراكتنا الممتدة مع الجامعة الألمانية هذا الصرح التعليمي الرائد تأتي ترجمة لرسالة مشتركة نحو دعم العلم و المعرفة وتوفير الفرص الحقيقية لشباب مصر كي يواصلوا مسيرتهم التعليمية في بيئة محفزة ومتميزة ، هذا اليوم ايضا نحتفل بأولياء الأمور لدعمهم مسيرة التفوق ، ابنائي الطلاب تمسكوا بأحلامكم وأسعوا لتحقيقها بعزيمة ، انتم مستقبل هذا الوطن الالمانية.

وفى كلمتة أكد أحمد أيوب رئس تحرير الجمهورية أن إستضافة الجامعة لهذا الحدث الكبير و الدعم المقدم منها والذي يعد التزاماً راسخاً بالتعاون بين المؤسسات التعليمية والإعلامية ويسهم في تعزيز الرسالة الإعلامية والتعليمية التي نعمل لها. إضافة لدعم لرحلة أوائل الثانوية العامة التي تنظمها الجريدة والتي هي فرصة رائعة للطلاب المتميزين لزيارة الجامعة والإستفادة من مرافقها وبرامجها الأكاديمية ، و هذا يعكس رؤية الدكتور أشرف منصور الثاقبة في أهمية الإستثمار في الطلاب الموهوبين ووضعهم في مناخ علمي متميز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى