أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، أن كمية البول الطبيعية لا يمكن تحديدها برقم ثابت، كما يظن البعض، وإنما تعتمد بشكل أساسي على حجم السوائل التي يتناولها الإنسان يوميًا.
وأوضح موافي، خلال تقديمه برنامج «ربي زدني علمًا» على قناة صدى البلد، أن التقديرات الشائعة التي تحدد كمية البول الطبيعي بين لتر ولتر ونصف قد تكون مقبولة للحديث العام، لكنها لا تُعد صحيحة من الناحية الطبية الدقيقة، مؤكدًا أن الجسم لا يخزن الماء، بل يتعامل معه وفق آليات فسيولوجية دقيقة.
وأشار إلى أن الجسم يتخلص من الماء الزائد من خلال عدة أجهزة، أبرزها الكلى والكبد والمخ والقلب، مضيفًا أن أي زيادة في استهلاك السوائل يتم التخلص منها عن طريق البول أو العرق أو البراز أو حتى من خلال التنفس.
وشدد على أهمية تقييم كمية البول خلال فترة 24 ساعة كاملة، قبل الحكم على زيادته أو نقصه، وذلك ضمن مفهوم “توازن السوائل” في الطب، مشيرًا إلى أن الفارق بين كمية السوائل الداخلة إلى الجسم والخارجة منه يجب ألا يتجاوز 500 سنتيمتر مكعب لضمان بقاء الجسم في حالة توازن.
