خلي بالك.. كيف يغير تطبيق الـ «تيك توك» من سلوكيات الأبناء في فترة المراهقة؟

في زمن تتسارع فيه التكنولوجيا وتنتشر التطبيقات بشكل كبير، أصبح من الصعب متابعة كل ما يتعرض له أبناؤنا، خصوصا في مرحلة المراهقة، التي تعد من أكثر المراحل حساسية وتشكيلًا للشخصية، ومن بين هذه التطبيقات، يبرز تيك توك كأحد أكثرها تأثيرا وانتشارا بين المراهقين.
وأشار الخبراء إلى أن لتطبيق “تيك توك” تأثيرا كبيرا في تغيير سلوكيات الأبناء خلال فترة المراهقة في الحياة اليومية.
ومن بين التغيرات التي تحدث في سلوك الأبناء بسبب استخدام تطبيق تيك توك:
– اضطراب في تنظيم الوقت:
أحد أكثر التأثيرات وضوحا هو إدمان تيك توك، حيث يقضي المراهق ساعات طويلة في تصفح الفيديوهات القصيرة بشكل متكرر، مما يؤدي إلى تأخر في النوم وقلة عدد ساعاته، تأجيل أو إهمال الواجبات المدرسية، ضعف التركيز والانشغال المستمر بالهاتف.
– تأثر بطريقة الكلام والتصرف:
يقلّد الكثير من المراهقين نمط الكلام، الحركات، أو النكات المنتشرة في الفيديوهات، دون وعي إن كانت مناسبة أو لا، وقد تلاحظين أن ابنك أو ابنتك يستخدمون كلمات جديدة غريبة عن محيطهم، أو يتصرفون أحيانا بطريقة مبالغ فيها أو غير لائقة، أو يتأثرون سلوكيا بمحتوى لا يناسب أعمارهم أو بيئتهم.
– المقارنة الاجتماعية والشعور بالنقص:
من أخطر ما يصنعه تيك توك هو خلق صورة غير واقعية للحياة، حيث يشاهد المراهقون شبابا يظهرون بأفضل شكل، في بيوت جميلة، يسافرون ويتفاخرون، وهذا قد يؤدي إلى ضعف الثقة بالنفس، والإحساس بعدم الرضا عن الشكل أو الحياة، والحزن أو الانطواء بسبب مقارنة غير منصفة.
– تغير في القيم والمفاهيم:
بعض المحتويات على تيك توك قد تحمل رسائل خفية أو مباشرة تتعارض مع القيم التي تربّينا عليها، ومن أمثلتها الترويج لسلوكيات سطحية أو أنماط حياة مبالغ فيها، تحديات خطرة أو مضحكة قد تسبب الأذى، الشهرة على حساب العلم أو الأخلاق.
– زيادة العزلة والتباعد العائلي:
كثرة التفاعل مع الهاتف قد تجعل المراهق ينسحب من الحياة الواقعية، ويشعر بالراحة فقط في عالمه الرقمي، وهذا يؤدي إلى ضعف التواصل مع الأسرة، رفض الحوار أو الحديث، والانزعاج من أي محاولة للرقابة أو التوجيه.