منوعات

أهمية مجلس الشيوخ في المشهد السياسي المصري

قال الكاتب الصحفي جمال الكشكي، رئيس تحرير مجلة “الأهرام العربي”، إن لمجلس الشيوخ دورًا محوريًا في دعم الحياة النيابية المصرية، مشددًا على أن وجوده داخل البنية الدستورية ليس أمرًا شكليًا، بل يمثل امتدادًا لتقاليد سياسية راسخة بدأت مع دستور 1923، الذي جاء تتويجًا لنضال الحركة الوطنية بعد ثورة 1919.

وخلال مشاركته في التغطية الخاصة لانتخابات مجلس الشيوخ على قناة “صدى البلد”، مع الإعلامي مصطفى بكري، وصف الكشكي المجلس بأنه مركز تفكير استراتيجي للدولة، ومنصة حوار وطني قادرة على تقديم رؤى داعمة لصناعة القرار، موضحًا أن إعادة تأسيسه عام 1980 على يد الرئيس الراحل أنور السادات جاء في سياق الانفتاح السياسي وتعدد المنابر، قبل أن يتم إلغاؤه في دستور 2014 نتيجة التحولات التي أعقبت ثورات الربيع العربي.

وأشار إلى أن المجلس عاد للحياة السياسية من جديد بعد التعديلات الدستورية عام 2019، بتشكيل يضم 300 عضو، مقسمين بين القائمة والفردي والتعيين الرئاسي، مؤكدًا أن التعيين لا يُعد ترفًا أو مجاملة، بل هو آلية وطنية هادفة لاستقطاب الكفاءات من مختلف المجالات، كالعلماء وأساتذة الجامعات والمفكرين.

وأكد الكشكي أن هذه التركيبة تمنح المجلس قوة فكرية ومهنية، تسهم في تحقيق التوازن داخل المنظومة التشريعية، وتمنح الدولة أدوات داعمة للتخطيط بعيد المدى وصناعة السياسات العامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى