أخبار مصرالواجهة الرئيسية

وزير الخارجية: سياسة إسرائيل لن تحقق لها الأمن والاستقرار

قال الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، إنه من الواضح للعيان والمجتمع الدولي أنه لا توجد إرادة سياسية لدي الطرف الإسرائيلي للتوصل إلى اتفاق يضمن أمنها وإطلاق سراح الرهائن، وفي نفس الوقت يوقف هذه الحرب الشرسة وحمامات الدم وسياسات التجويع التى تشنها بحق الشعب الفلسطيني، موضحا أن هناك اعتبارات داخلية، بدون شك، داخل إسرائيل هي التي تحول دون التقدم في المسار التفاوضي وتقديم التنازلات والمرونة المطلوبة للتوصل إلى هذا الاتفاق المنشود.
وأضاف الوزير أن إسرائيل فقدت الكثير على المستوى الأخلاقي والقانوني والمعنوي، وصورتها في الخارج على المحك؛ بسبب الممارسات القمعية والاعتداءات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة.
وأوضح أنه لا يستطيع أحد الآن أن يدعى بأن إسرائيل تدافع عن نفسها، أو عن شعبها؛ لأنها قوة احتلال، وما تمارسه من عدوان، وما يحدث من جرائم، ترتقي إلى الإبادة الجماعية، كما وصفها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، فهي تضع الكثير من علامات الاستفهام حول المبرر الأخلاقي والقانوني والمعنوي لهذا العدوان، وأنه لا يوجد أي مبرر لذلك، وإنما هي اعتبارات سياسية داخلية ضيقة هي التي تحكم هذه العملية قبل أن تكون هناك اعتبارات تتعلق باستعادة الرهائن، أو ما يسمي بتدمير /حماس/؛ لأن هذه الأمور لن تتحقق طالما لا توجد عملية تفاوض، ولا يتم الاستجابة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وتابع الدكتور بدر عبدالعاطي: إن الدليل على ذلك، تلك المظاهرات المستمرة والتي تخرج من الداخل الإسرائيلي في المدن، خاصة تل أبيب والرافضة للحرب، والتي تطالب بإبرام صفقة تسفر عن الإفراج عن الرهائن ووقف الحرب.
وجدد وزير الخارجية القول: إن “غطرسة القوة لن تحقق الأمن والاستقرار لإسرائيل، وحتى لو تحقق ذلك على المدى القصير؛ فإنه على المدى المتوسط والبعيد، بالتأكيد هناك بيئة مواتية للتطرف والتشدد، حيث استطاعت إسرائيل أن تغذيها وتنميها، ومن ثم طالما أن أسباب الصراع والكراهية المتعمقة التي خلقتها إسرائيل، نتيجة لهذه السياسات الرعناء التي تقوم بها طالما أن هذه الظروف لن تتغير ولا يزال هناك شعب أعزل يرزخ تحت الاحتلال”.
وأشار الوزير إلى أن هناك دولا تسعى للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مثل فرنسا والمملكة المتحدة وكندا واستراليا ونيوزيلندا وغيرهم من الدول الأوروبية، وكل ذلك ، وبدون شك، يخلق حالة من الحراك، ويصنع حالة من الزخم، ويؤشر إلى عزلة إسرائيل الدولية، علما بأن هذه الدول كانت تعد من الدول الصديقة والمتعاطفة والداعمة لإسرائيل.
وأضاف أن هناك غضبا دوليا بسبب مستوى الإجرام والقتل والتدمير والمجاعة الممنهجة، واستخدام سياسة التجويع كسلاح لتحقيق أهداف أمنية وسياسية لإسرائيل، فكل هذا خلق غضبا عارما، معربا عن تطلعه بأن يترجم هذا الغضب العارم، من سياسات إسرائيل، إلى خطوات وأفعال عملية على الأرض.
وشدد وزير الخارجية على أن أية قرارات غير مسؤولة من جانب الحكومة الإسرائيلية لا يمكن القبول بها، وأن الدولة المصرية تتحرك على كافة المستويات، سواء على المستوي الإقليمي أو الدولي، وتعمل على وقف آلة الحرب الغاشمة التي تقودها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى