أكدت الدكتورة دينا أبو الخير أن انتشار فكرة اعتبار تبادل الشتائم بين الأصدقاء نوعًا من المزاح أو دليلًا على المودة يعد مفهومًا خاطئًا، مشيرة إلى أن إطلاق الألفاظ السيئة واللعن والقذف يدخل في إطار الأفعال التي توعّد بها النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف.
وأوضحت، خلال تقديمها برنامج “وللنساء نصيب” على قناة صدى البلد، أن الجانب الإيجابي في هذا الحديث يتمثل في دعوته للابتعاد عن كل ما يغضب الله تعالى والتمسك بالكلمة الطيبة، مستشهدة بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “رفقًا بالقوارير”، في إشارة إلى وصيته بالنساء وحثه على حسن التعامل معهن.
وأضافت أن هذا الوعيد لا يقتصر على النساء وحدهن، بل يشمل كل من يمارس هذه السلوكيات السلبية رجالًا أو نساءً، لافتة إلى أن بعض شراح الحديث أوضحوا أن الخطاب قد يكون موجَّهًا لنساء عصر النبي نظرًا لانتشار بعض الصفات بينهن آنذاك، لكن المعنى يظل صالحًا لكل زمان ومكان.
وشددت أبو الخير على أن تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من “كفران العشير” يحمل دعوة صريحة إلى الاعتراف بفضل الزوج وشكره على جهده وتعبه، مؤكدة أن المرأة التي تبتعد عن هذه الصفات لا ينطبق عليها الحديث مطلقًا.
