“الثقب الأسود”.. تحقيقات تكشف مأوى سريًا لاستغلال الأطفال في التسول

رصدت مقاطع مصورة وتحرّيات ميدانية لباحثين ومتطوعين موقعًا غامضًا أطلقوا عليه اسم “الثقب الأسود”، يتردد عليه ليلًا ونهارًا عشرات الأطفال والنساء والشباب في ظروف غامضة، وسط شبهات قوية بارتباطه بشبكات منظمة تستغل القُصّر في أنشطة غير مشروعة.
المتابعات التي استمرت ثلاثة أشهر كشفت أن المكان تحول إلى مأوى غير رسمي، يعود إليه الأطفال بعد ساعات طويلة من التسول في الشوارع والمناطق المجاورة، حيث يبيتون داخله قبل أن يخرجوا مجددًا في الصباح لممارسة النشاط نفسه.
الفيديوهات الموثقة أظهرت حركة لافتة تتمثل في دخول وخروج متواصل لأشخاص مجهولين، بالإضافة إلى توقف سيارات ودراجات نارية أمام الموقع لتسليم أغراض لسكانه ثم المغادرة سريعًا، ما عزز الشكوك حول طبيعة النشاط الدائر داخله.
أكد رامي الجبالي، مؤسس صفحة أطفال مفقود، أن الموقع عبارة عن مساحة تحت الأرض مزودة بمدخل رئيسي وعدة مخارج جانبية للهروب، مشيرًا إلى أنه تقدم ببلاغ رسمي للجهات المعنية مرفقًا بالتسجيلات المصورة لرصد هذه التحركات المقلقة بشكل متواصل