كان المهاجم الإنجليزي هاري كين هو البطل الأوحد والوجه الأبرز في ليلة بايرن ميونيخ الصعبة في كأس ألمانيا، والتي عاش فيها كل التناقضات الممكنة.
فقد حمل كين فريقه على كتفيه نحو تأهل شاق، لكنه في الوقت نفسه كاد أن يكون السبب في خروج مبكر ومفاجئ أمام فريق فيسبادن.
وبدأت القصة بشكل مثالي عندما سجل كين الهدف الأول للبايرن من ركلة جزاء، ليضع فريقه في المقدمة مبكرًا.
ولكن بعد أن نجح أصحاب الأرض في العودة للمباراة وتحقيق التعادل 2-2، أتيحت الفرصة لكين لحسم اللقاء من ركلة جزاء ثانية في الدقيقة 75.
إلا أنه أهدرها بغرابة بعد تألق حارس المرمى، ليضع فريقه تحت ضغط هائل في الدقائق الأخيرة.
وبينما كانت المباراة تتجه نحو الأشواط الإضافية، أبى كين أن تنتهي ليلته بهذا الشكل، فخطف الأضواء من جديد.
وفي الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، ارتقى لعرضية متقنة وسجل هدف الفوز القاتل برأسية لا ترد، ليتحول من المتسبب في الأزمة إلى المنقذ، ويؤكد قيمته الكبيرة للعملاق البافاري.
