الزعيق.. كيف تؤثر ظاهرة الصوت العالي في الأطفال بشكل سلبي؟

أكد الدكتور طارق إلياس، خبير التنمية البشرية، أن بناء شخصية الطفل يبدأ من البيت، مشددًا على أن الأُسر مطالبة بتخفيف الضغوط عن أبنائها ومنحهم الثقة بدلًا من هدمها.
وأوضح خلال لقائه ببرنامج على قناة صدى البلد، أن كثيرًا من الآباء والأمهات يستخدمون عبارات سلبية تُضعف ثقة الأبناء في أنفسهم، بينما تكفي جملة إيجابية بسيطة لتغيير مسارهم، قائلاً: الأم حين تقول لابنها “أنا واثقة إنك هتنجح”، تمنحه الثقة أولاً ثم الحافز، بدلًا من ربط النجاح بالحب أو بالمقارنة المستمرة.
وأضاف إلياس أن الصوت المرتفع داخل المنزل من أكثر ما يزرع الخوف في نفوس الأطفال، إذ يعتادون على بيئة يسودها الصراخ فينشأون ضعاف الشخصية ويفزعون من أي صوت عالٍ حتى لو لم يكن موجهًا لهم، لافتًا إلى أن بعض الأسر لا تعرف وسيلة للتواصل سوى “الزعيق”، وهو ما يجعل الأبناء لا يستجيبون إلا بالطريقة نفسها.
وشدد على أن الثقة والهدوء والحوار البنّاء هي المفاتيح الأساسية لتربية جيل واثق من نفسه وقادر على مواجهة الحياة دون خوف.