حذرت أبحاث طبية حديثة من أن المياه المعبأة في زجاجات بلاستيكية قد تتحول إلى مصدر تهديد خطير للصحة، خاصة عند تعرضها لدرجات حرارة مرتفعة، حيث تتسرب منها مركبات كيميائية سامة ترتبط بأمراض خطيرة مثل السرطان، اضطرابات الهرمونات، ومشاكل الخصوبة والنمو.
وكشفت دراسة أجرتها جامعة نانجينغ الصينية أن تخزين زجاجات المياه المصنوعة من «PET» تحت الحرارة العالية يؤدي إلى تسرب مركبات مثل الأنتيمون والبيسفينول، اللذين يسببان صداعًا ودوارًا واضطرابات في القلب والجهاز الهضمي، إلى جانب تأثيرات مزمنة تصل إلى قرح المعدة والتهابات الرئة.
كما بينت دراسات أخرى أن لترًا واحدًا من المياه المعبأة قد يحتوي على ما يقرب من 370 ألف جزيء بلاستيكي متناهي الصغر قادر على اختراق الدم والدماغ، مما يزيد من احتمالية التعرض لمشاكل مناعية وهرمونية وأمراض التمثيل الغذائي.
وفي ضوء هذه النتائج، شدد خبراء الصحة على ضرورة عدم ترك زجاجات المياه في السيارات أو تحت الشمس المباشرة، مع تفضيل استخدام العبوات الزجاجية أو المعدنية، داعين في الوقت نفسه صناع القرار إلى اتخاذ خطوات عاجلة للحد من استخدام البلاستيك في تغليف المياه.
