أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، أن ارتفاع درجة الحرارة بشكل متكرر ليس عرضًا بسيطًا كما يعتقد البعض، بل قد يشير إلى مشكلات صحية معقدة تتطلب فحوصات دقيقة قبل بدء أي علاج.
وأوضح أن الحمى قد تكون ناتجة عن التهابات الغدد اللمفاوية أو أمراض المناعة الذاتية مثل الروماتويد، فضلًا عن التهابات تصيب القلب أو الكبد أو المعدة، مشيرًا إلى أن بعض الحالات النادرة ترتبط بوجود أورام، وهو ما يجعل التشخيص المبكر أمرًا بالغ الأهمية.
وحذّر موافي من الاعتماد على المضادات الحيوية بشكل عشوائي عند الشعور بالسخونة، مؤكدًا أن هذا السلوك يضر بالصحة ولا يعالج السبب الحقيقي، وأن الحل الصحيح هو مراجعة الطبيب المختص وإجراء الفحوصات اللازمة.
وأضاف أن التشخيص السليم يتطلب متابعة الجهاز المناعي وإجراء تحاليل شاملة للغدد اللمفاوية، مع إمكانية أخذ عينات عند الحاجة، لافتًا إلى أن التدخل المبكر يساعد على علاج السبب الجذري للحمى ويمنع المضاعفات المحتملة.
