الأوقية تتجاوز 3500 دولار.. 5 عوامل رئيسية وراء الارتفاع القياسي في أسعار الذهب

سجل سعر الذهب اليوم الثلاثاء 2 سبتمبر 2025 مستويات قياسية جديدة في الأسواق المحلية والعالمية، حيث تجاوزت الأوقية مستوى الـ 3500 دولار، وهو ما يعد أعلى سعر تاريخي لها، بدعم من عدة عوامل اقتصادية هامة، وارتفعت أسعار الذهب محليًا في مصر، حيث سجل جرام الذهب عيار 21 نحو 4730 جنيهًا، بينما وصلت الأوقية إلى 3484 دولارًا، بعد أن لامست مستوى 3509 دولارًا في بعض لحظات التداول.
سعر الذهب اليوم
وترجع الزيادة الكبيرة في أسعار الذهب على المستوى العالمي إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها الضغوط الاقتصادية المتزايدة في الولايات المتحدة الأمريكية، بما في ذلك التوقعات المتزايدة حول إمكانية خفض أسعار الفائدة الأمريكية هذا الشهر، وقد جاءت هذه العوامل بعد تصعيد الضغوط السياسية من جانب الرئيس الأمريكي، إضافة إلى استمرار الضعف في الدولار الأمريكي، مما جعل الذهب الخيار المفضل للمستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن.
وخلال الأيام الماضية، ارتفعت أسعار الذهب بنحو 35 دولارًا للأوقية، حيث بدأ الذهب تداولاته يوم الإثنين عند مستوى 3447 دولارًا، واغلق عند 3477 دولارًا، قبل أن يتجاوز عتبة 3500 دولار، في الوقت ذاته، سجل سعر جرام الذهب عيار 24 في الأسواق المحلية 5406 جنيهات، بينما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 37840 جنيهًا.
أسباب ارتفاع سعر الذهب
تسهم عدة عوامل في تحفيز الطلب على الذهب وارتفاع أسعاره. أولها هو تزايد الإقبال على الذهب كوسيلة تحوط ضد التضخم والمخاطر الاقتصادية، خصوصًا في ظل حالة عدم اليقين التي يشهدها الاقتصاد العالمي، كما أن التصريحات السياسية من جانب الرئيس الأمريكي والتوترات المتعلقة بالاحتياطي الفيدرالي قد أثارت المخاوف بشأن استقرار السياسة النقدية، مما عزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن.
ولا يقتصر الطلب القوي على الذهب على الأفراد فقط، بل يلاحظ أيضًا من قبل البنوك المركزية حول العالم، التي كثفت من مشترياتها من الذهب كجزء من استراتيجيات التحوط ضد التضخم وتعزيز احتياطياتها، وقد أظهرت تقارير اقتصادية أن الذهب أصبح ثاني أكثر أصول الاحتياطيات شيوعًا بعد الدولار، ليشكل نحو 20% من الاحتياطيات الرسمية عالميًا.
الفضة تواصل ارتفاعاتها أيضًا
على صعيد المعادن الأخرى، شهدت الفضة أيضًا ارتفاعًا في الأسعار، حيث سجلت الأوقية نحو 40.8 دولارًا، بزيادة بلغت 0.3% عن اليوم السابق. ورغم ذلك، لا تزال الفضة تتداول بخصم مقارنة بالذهب وفقًا للمعدلات التاريخية، إلا أن الفجوة بينهما قد بدأت في التضييق مؤخرًا بفعل زيادة الطلب الاستثماري.