مفاجأة في علاج الشخير أثناء النوم وعلاقته بالأكسجين

أوضحت الدكتورة مها يوسف، استشاري طب النوم، أن تشخيص اضطرابات الشخير أو انقطاع النفس أثناء النوم لا يقتصر على الفحص الإكلينيكي فقط، بل يتطلب إجراء ما يُعرف بـ«دراسة النوم»، والتي تُمكّن الأطباء من متابعة حالة المريض بشكل دقيق خلال ساعات نومه.
وذكرت يوسف، عبر قناة صدى البلد، أن هذه الدراسة تعتمد على تسجيل مؤشرات حيوية مهمة مثل نشاط القلب والمخ، نسبة الأكسجين في الدم، معدل الشخير والتنفس، وحركة العضلات، وذلك عبر لواصق خاصة تُثبت على جسم المريض قبل نومه داخل مركز النوم، ليقضي ليلته بصورة طبيعية ثم تُراجع النتائج في اليوم التالي.
وأكدت أن أهم ما تتم متابعته هو مستوى الأكسجين في الدم أثناء النوم، مشيرة إلى أن المعدل الطبيعي لا يجب أن يقل عن 90%، بينما انخفاضه عن هذا الحد يُعد مؤشراً خطيراً قد يؤدي إلى مضاعفات على المدى الطويل مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والمشكلات الدماغية.
وأضافت أن بعض الحالات المزمنة للشخير قد تصل نسبة الأكسجين لديها إلى الخمسينات أو الستينات، مما يعرضها لمخاطر صحية جسيمة، لافتة إلى أن التشخيص المبكر والعلاج في المراحل الأولى للشخير يمثلان الخطوة الأساسية لتجنب هذه المضاعفات الخطيرة.