أكد الدكتور محمد زعيمة، الناقد المسرحي وأستاذ الدراما والنقد بأكاديمية الفنون، أن المسرح المدرسي يمثل ركيزة أساسية في العملية التعليمية، لما يجمعه من متعة وفائدة، إذ يساعد الأطفال على استيعاب المناهج الدراسية بطريقة غير مباشرة، إلى جانب دوره في تنمية مهاراتهم الإبداعية والاجتماعية.
وأوضح زعيمة، على قناة صدى البلد، أن المسرح يعد جزءًا من التربية المدرسية، حيث يعلّم الالتزام والنظام، ويسهم في صقل شخصية الطفل وإعداده لمواجهة تحديات الحياة. كما أن التدريب على الإلقاء والأداء المسرحي يُعتبر عنصرًا مهمًا في العملية التربوية والتعليمية.
وأشار أستاذ الدراما إلى أن غياب الأنشطة المسرحية في المدارس خلال الفترات الأخيرة انعكس سلبًا على الأطفال، حيث قلّص من قدرتهم على التواصل والتفاعل، وأضعف مهارات الحوار والتعبير لديهم، ما أحدث فجوة واضحة في شخصية الجيل الجديد.
وأضاف أن دور المسرح المدرسي لا يتوقف عند حدود التعليم، بل يمتد ليشمل الجوانب النفسية والاجتماعية، كونه يدرّب الأطفال على الحوار والاستماع واحترام الآخر، ويعزز من روح العمل الجماعي والالتزام بالمواعيد، وهو ما يسهم في تكوين جيل أكثر وعيًا وانفتاحًا على المجتمع.
