أكد الكاتب الصحفي محمد الشرقاوي، نائب رئيس تحرير جريدة روزاليوسف والمتخصص في شؤون التعليم، أن الاجتماعات الأخيرة التي عقدها وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف مع قيادات ومديري المدارس، تعكس جدية الدولة في التعامل مع ملفات التعليم، لافتًا إلى أن العام الدراسي الجديد سيشهد اختلافًا ملحوظًا عن الأعوام السابقة.
وأوضح الشرقاوي، على قناة صدى البلد مع الإعلاميتين نهاد سمير وعبيدة أمير، أن الوزير ركّز على تنظيم انطلاقة العام الدراسي في 20 سبتمبر، عبر دخول الطلاب على مراحل خلال الأسبوع الأول، بدلًا من بدء جميع الصفوف معًا، بهدف تقليل الارتباك وضمان توزيع منضبط داخل الفصول.
وأشار إلى أن الوزير شدد على خفض الكثافة الطلابية داخل الفصول إلى 50 طالبًا كحد أقصى، في خطوة تمثل تحولًا مهمًا مقارنة بالأعوام السابقة التي شهدت تجاوز الأعداد في بعض المدارس حاجز الـ70 أو حتى 100 طالب، مما انعكس سلبيًا على جودة العملية التعليمية.
وأضاف الشرقاوي أن الوزارة وضعت ضوابط جديدة للحضور، إذ أصبح لزامًا على الطالب الانتظام بنسبة لا تقل عن 80% من أيام الدراسة، مع ربط أعمال السنة بالحضور الفعلي، بما يضمن التزام الطلاب ومشاركتهم بفاعلية.
كما لفت إلى إعادة التأكيد على أهمية مجموعات التقوية كبديل عملي للدروس الخصوصية، باعتبارها وسيلة لتقديم شرح تعليمي بأسعار مناسبة وبأعداد أقل، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن نجاحها يتطلب مزيدًا من الجهد حتى تصبح قادرة على منافسة الدروس الخصوصية بشكل حقيقي.
