شدّدت الداعية الإسلامية د. دينا أبو الخير على أن الابتلاءات التي يمر بها الإنسان المؤمن ليست دليلًا على غضب الله، بل هي مظهر من مظاهر رحمته، يُمحى بها الذنب، وتُرفع بها الدرجات، وتُزاد بها الحسنات، متى صبر العبد ورضي.
وخلال تقديمها برنامج “وللنساء نصيب” المذاع على قناة صدى البلد، أكدت أن المسلم حين يواجه البلاء بالصبر والرضا، ينال أجرًا عظيمًا عند الله، مستشهدة بحديث النبي ﷺ: “عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير”، مشيرة إلى أن الخير قد يكون خفيًا، لكنه دائمًا موجود في طيّات الابتلاء.
وأوضحت أن الابتلاء ليس علامة على قلة الإيمان، بل العكس، فهو يكون على قدر الدين، قائلة: “ربنا بيبتلي الإنسان على قدر دينه.. شوف إيمانك؟ فيه يقين؟ فيه اعتماد على الله؟ ساعتها ربنا هيقويك بالابتلاء”.
كما حذّرت من المفاهيم المغلوطة المنتشرة بين بعض الشباب، خاصة في بدايات التزامهم الديني، بأن التقرب إلى الله يجلب البلاء، مؤكدة أن هذا الاعتقاد غير صحيح، مضيفة: “فيه ناس تقولك: أنا خايف أتقرب من ربنا علشان مش عايز يبتليني.. لا طبعًا، ده مش فهم صحيح.. ربنا بيختبرك عشان يقويك ويقرّبك منه أكتر”.
واختتمت د. دينا أبو الخير حديثها بنصيحة مؤثرة: “إياكم تصدقوا اللي يقول إن الابتلاء غضب من ربنا.. كل أمر المؤمن فيه خير.. ربنا لا يبتلي عبده إلا لحكمة، وربنا ما بيقفلش باب إلا بيفتح أبواب غيره.. خليك صابر ومستني العوض، لأنه جاي بإذن الله”.
