أثار زهران ممداني، المرشح البارز في انتخابات منصب عمدة مدينة نيويورك عن الحزب الديمقراطي، حالة من الجدل الواسع في الأوساط السياسية والإعلامية، بعد تصريحاته المثيرة التي أكد خلالها عزمه إصدار أمر باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حال زيارته للمدينة، واصفًا إياه بـ”مجرم حرب”، في إشارة إلى مذكرة التوقيف الصادرة بحقه من المحكمة الجنائية الدولية.
ويُعد ممداني، البالغ من العمر 33 عامًا، أول مسلم من أصول آسيوية يترشح لهذا المنصب الرفيع في تاريخ المدينة، ما يجعله رمزًا للتنوع السياسي والاجتماعي في نيويورك. إلا أن تصريحاته الأخيرة أثارت انقسامًا حادًا، خاصةً مع حساسية الملف الإسرائيلي في السياسة الأمريكية.
ولم تمر تصريحات ممداني مرور الكرام، حيث رد عليها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشكل صارم، مؤكدًا أنه سيتدخل شخصيًا في حال تنفيذ مثل هذا القرار، ما اعتبره البعض تهديدًا مباشرًا لأي محاولة للمساس بحلفاء واشنطن التقليديين، وفي مقدمتهم إسرائيل.
كما هاجم ترامب المرشح الديمقراطي قائلًا إن فوز ممداني بمنصب عمدة نيويورك سيحوّل المدينة إلى “نظام شيوعي”، في انتقاد سياسي شديد يعكس حجم التوتر بين المعسكرين الجمهوري والديمقراطي، وسط تصاعد السجالات قبيل الانتخابات المقبلة.
