ارحل يا وزير السياحة.. آثار مصر مش لعبة !

بقلم / وليد محمد عبد اللطيف

بعد حديث معالي الوزير مع الإعلامي عمرو اديب عن من سرقوا الإسورة الأثرية من المتحف والوزير طالع بيقول إنه ما يعرفش إن في كاميرات في الممرات! يا سبحان الله.. وزير السياحة والآثار ومش عارف إن المتحف اللي بيمثل حضارة مصر فيه كاميرات ولا لأ؟! ده لو محل بقالة صغير في حارة لازم يبقى فيه كاميرات! معالي الوزير بيقول الله يسامح الي سرب الخبر هل هذا يعقل المفروض الخبر ماكان طلع وهل حوادث السرقة بتستخبي هذة الايام في ظل وجود السوشال ميديا وسرعه انتشار الخبر وبيقول كاميرات المراقبة في الدخول والخروج فقط !! هل هذا الوزير امين علي آثار مصر بعد كل ماتبذله الدولة من مجهودات جباره في كل اتجاة.
الناس افتكرت على طول الموقف اللي حصل من 40 يوم لما شاب مصري عمل فيديو بسيط بحب وانتماء علشان يروّج للمتحف الكبير والوزير بدل ما يشجعه ويشكره قام يتهكم عليه ويوبيخه! والنهاردة نفس الوزير بيتهز قدام كارثة سرقة جوه صرح عالمي المفروض هو “أمينه وحاميه”.
الموضوع مش إسورة راحت.. الموضوع إهمال في أعظم أمانة عندنا: تاريخ مصر. كل حجر وتمثال وقطعة أثرية دول مش ملك الوزير ولا أي مسؤول دول ملك المصريين كلهم وملك الإنسانية كلها.
إزاي واحد عنده كل الاستخفاف ده يفضل قاعد على الكرسي؟! الشعب مش ناقص استهتار ولا تبريرات. الأمن القومي مش بس حدود وجيش الأمن القومي كمان آثار مصر اللي العالم كله بيحسدنا عليها.
إحنا بنقولها بصوت واضح:
يا معالي الوزير.. الاستقالة دلوقتي أقل حاجة تعملها احترامًا لمصر وتاريخها.
مصر مش ناقصة تجارب ومش محتاجة مسؤول بيقلل من شبابها ويغفل عن أبسط وسائل التأمين في متحف هو الأهم في العالم.
ارحل.. لأن اللي فرّط في إسورة ممكن يفرّط في ما هو أثمن.
ارحل.. علشان مصر أكبر منك ومن منصبك.
ارحل.. علشان تفضل مصر واقفة قدام العالم مرفوعة الرأس.







