أكد اللواء وائل ربيع، مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة، أن تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه يعني عمليًا إنهاء القضية الفلسطينية، مشددًا على أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ترفض هذا الطرح بشكل قاطع، وقد عبّر الرئيس عن هذا الموقف في أكثر من مناسبة دولية.
وقال اللواء ربيع، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج “على مسئوليتي” على قناة صدى البلد، إن بعض الجهات تتهم مصر زورًا بحشد قواتها في سيناء، في حين أن الواقع يُظهر أن من يحشد فعليًا هي إسرائيل، التي دفعت بخمس فرق عسكرية داخل قطاع غزة، رغم أن السعة التكتيكية للقطاع لا تحتمل هذا العدد من القوات.
وأضاف أن الجيش المصري لا يهتز أمام مثل هذه التحركات، مؤكدًا أن “مصر لا تتخضّ”، وأن الجيش المصري مستعد دومًا، ويمتلك من القدرات والخبرة ما يكفي لردع أي تهديد. وأشار إلى أن معرفته الوثيقة بإسرائيل وقواتها تعود لسنوات خدمته الطويلة، حيث كان ملف “العدو الصهيوني” محور عمله منذ تخرّجه من الكلية الحربية.
وشدد اللواء ربيع على أن مصر تلتزم تمامًا بمعاهدة السلام وتحترم اتفاقياتها الدولية، لكنها في الوقت ذاته تعتبر موضوع تهجير الفلسطينيين مسألة أمن قومي لا تقبل التهاون. وختم بأن ما يجري في الضفة الغربية من انتهاكات لا يقلّ خطورة عمّا يحدث في غزة، ما يستدعي موقفًا عربيًا ودوليًا حاسمًا.
