المفوضية الأوروبية تفكر في قطع العلاقات مع إسرائيل.. تفاصيل

أكد مجدي يوسف، مراسل صدى البلد في بروكسل، أن حالة من الارتياح تسود أروقة البرلمان الأوروبي عقب الاعتراف بالدولة الفلسطينية، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل دعمًا صريحًا لإقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل، باعتبارها الحل السلمي الوحيد لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وقال يوسف، خلال مداخلة بالفيديو كونفرانس مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج “على مسئوليتي” المذاع على قناة صدى البلد، إن المفوضية الأوروبية تدرس بجدية وقف التعامل الثنائي مع إسرائيل، على خلفية المجازر المستمرة في قطاع غزة، وهو ما قد يؤدي إلى إعادة النظر في اتفاقيات الشراكة الأوروبية مع تل أبيب.
وأشار إلى أن الشارع الأوروبي يشهد موجة غضب متصاعدة، حيث ترى قطاعات واسعة من الشعوب الأوروبية أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا يكفي، بل يجب اتخاذ إجراءات أكثر حزمًا، تشمل فرض عقوبات على إسرائيل، ومحاسبتها على انتهاكاتها المتواصلة بحق المدنيين الفلسطينيين.
وأضاف أن التطورات في غزة قد تؤثر بشكل مباشر على المشهد السياسي الداخلي في دول أوروبية، أبرزها إيطاليا التي تقترب من موعد الانتخابات، مؤكدًا أن أي تهاون من الساسة الأوروبيين قد ينعكس سلبًا على الدعم الشعبي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، خاصة في ظل التغطية الإعلامية الواسعة لما يحدث في القطاع.
واختتم يوسف بالإشارة إلى أن البرلمان الأوروبي يرى في الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية بداية حقيقية لمسار سلام شامل في المنطقة، لكنه يدرك في الوقت نفسه أن السلام العادل لن يتحقق دون وقف العدوان وفرض التزامات واضحة على إسرائيل بموجب القانون الدولي.