أنوسة كوته تنهي أزمتها مع عامل سيرك طنطا

أُسدل الستار رسميًا على النزاع القضائي بين مدربة الأسود الشهيرة أنوسة كوته، والعامل محمد البسطويسي من سيرك طنطا، بعد نجاح مساعي الوساطة في التوصل إلى تسوية ودية أنهت الخلاف القانوني الممتد منذ أشهر، عقب الحادث المؤلم الذي تسبب في فقدان العامل ذراعه.
وأكد المستشار القانوني وليد الفولي، محامي المجني عليه، أن جلسة التصالح عُقدت مؤخرًا بحضور جميع الأطراف، وأسفرت عن توقيع اتفاق رسمي تضمن دفع تعويض مادي مُرضٍ للبسطويسي مقابل تنازله عن الشقين المدني والجنائي في القضية، مع تحرير توكيل رسمي لمحامي كوته لإنهاء الإجراءات القانونية أمام المحكمة.
(خلفية الواقعة)
تعود تفاصيل القضية إلى عرض فني بسيرك طنطا، حيث تعرّض محمد البسطويسي لهجوم مباغت من نمر مفترس، أدى إلى بتر ذراعه، مما أثار الرأي العام حينها.
وعلى إثر الحادث، قضت محكمة جنح طنطا في يوليو 2025 بحبس أنوسة كوته 3 أشهر مع كفالة 10 آلاف جنيه لوقف التنفيذ، إضافة إلى تعويض مدني مؤقت قيمته 100 ألف جنيه.
وفي أثناء نظر الاستئناف، حاول الطرفان التوصل إلى حل ودي، وقدمت كوته عرضًا مبدئيًا للتعويض، لكنه قوبل بالرفض. كما رفضت المحكمة لاحقًا طلب المدربة بوقف تنفيذ الحكم، نظرًا لتغيبها عن الجلسة.
(تسوية تنهي النزاع)
وبعد أشهر من المحاولات، نجحت جهود الوساطة مؤخرًا في رأب الصدع القانوني بين الطرفين، وتوثيق اتفاق شامل يضمن إنهاء القضية أمام القضاء، في خطوة اعتبرها مراقبون انتصارًا للعدالة التصالحية، خاصة في مثل هذه القضايا الإنسانية ذات البُعد المهني والفني. وبذلك، طُويت إحدى أبرز قضايا السيرك في مصر، والتي أثارت جدلًا واسعًا، وسط إشادة بجهود الحل السلمي بعيدًا عن التصعيد القضائي