
أكد المهندس عبدالحكيم جمال عبدالناصر، نجل الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، أن والده كان مؤمنًا إيمانًا راسخًا بوحدة الشعوب العربية، معتبرًا أن الخلافات لم تكن بين الشعوب نفسها، بل بين القادة واختلاف توجهاتهم ورؤاهم السياسية.
وأوضح عبدالحكيم، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج الحكاية على قناة إم بي سي مصر، أنه يحرص دائمًا على إبراز تراث والده لشرح طبيعة الوضع العربي آنذاك، لافتًا إلى أن الشعوب العربية كانت لديها الإرادة للتحرك والعمل من أجل قضاياها المصيرية، لكن غياب التوافق بين القادة أعاق هذه الجهود.
وأشار نجل الزعيم الراحل إلى أن مصر تلقت دعمًا من بعض الدول العربية مثل ليبيا والسودان في مراحل مهمة، بينما كان الموقف مختلفًا مع سوريا التي انسحبت سريعًا من حرب الاستنزاف بعد ثلاثة أيام فقط من القتال، وهو ما شكل فجوة في الموقف العربي الموحد.
وأضاف عبدالحكيم أن والده تحمّل المسؤولية كاملة عن نكسة 1967، وقرر الاستقالة في التاسع من يونيو من العام نفسه، إلا أن الجماهير خرجت بالملايين لتجديد الثقة فيه وإعادته إلى موقع القيادة، وهو ما اعتبره دليلًا قاطعًا على الالتفاف الشعبي حوله وإيمان المصريين بدوره التاريخي.