لماذا لا يؤدي تناول المكسرات إلى زيادة الوزن رغم احتوائها على الدهون؟

لطالما اعتُبرت المكسرات وجبة خفيفة “محظورة” في أنظمة إنقاص الوزن بسبب احتوائها على نسبة عالية من الدهون والسعرات الحرارية. لكن صحيفة ديلي ميل البريطانية سلطت الضوء على دراسات حديثة تؤكد أن هذه السمعة غير دقيقة، وأن المكسرات قد تكون في الواقع من أقوى الأطعمة الداعمة للصحة العامة والتحكم في الوزن.
ففي تجربة حديثة، أظهر شباب تناولوا 50 جرامًا من الجوز في وجبة الإفطار أداءً أفضل في اختبارات الذاكرة وسرعة رد الفعل. كما أثبت تحليل آخر أن إدراج المكسرات ضمن نظام غذائي منخفض السعرات لم يُعيق فقدان الوزن، بل ساهم أحيانًا في تحقيق نتائج أفضل من الأنظمة التي لا تتضمنها.
وأشار خبراء تغذية إلى أن الجسم لا يمتص كل الدهون الموجودة في المكسرات، إذ تمر نسبة منها عبر الجهاز الهضمي دون أن تدخل مجرى الدم، بسبب احتجازها داخل الجدران الليفية لخلايا المكسرات.
كما أن محتواها الغني بالبروتين، والألياف، والدهون غير المشبعة يساعد على تعزيز الشعور بالشبع، واستقرار مستويات السكر في الدم، ما يقلل الحاجة لتناول وجبات خفيفة لاحقًا.
ولا تقتصر فوائد المكسرات على الوزن فقط، إذ إنها تحتوي على فيتامين E، ومضادات أكسدة، ومعادن تساهم في تعزيز وظائف الدماغ، وتحسين الخصوبة، وتقليل الالتهابات.
وخلصت الدراسات إلى أن تناول حفنة يوميًا – نحو 30 جرامًا – يمكن أن يكون إضافة فعالة لأي نظام غذائي صحي.