وزير الخارجية والهجرة يلتقي بأبناء الجالية المصرية في باريس: المصريبن بالخارج شركاء في بناء الوطن

التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، بعدد من أبناء الجالية المصرية في باريس يوم السبت الموافق ٤ أكتوبر ٢٠٢٥، وذلك خلال زيارته للعاصمة الفرنسية لترؤس وفد مصر في اجتماعات المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو المقرر عقدها في السادس من أكتوبر الجاري. أكد الوزير عبد العاطي خلال اللقاء حرص الدولة المصرية على التواصل المستمر مع أبنائها في الخارج، وتقديم كل أوجه الدعم والرعاية لهم، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة تعزيز الصلة بين المصريين بالخارج ووطنهم الأم، مشيرًا إلى أن الجالية المصرية في فرنسا تمثل نموذجًا وطنيًا مشرفًا يسهم في تعزيز العلاقات بين مصر وفرنسا، ويعكس الوجه الحضاري المشرق لمصر في المجتمع الفرنسي. وفي لفتة تقدير، وجّه الحاضرون خالص الشكر والتقدير لمعالي السفير علاء يوسف، سفير جمهورية مصر العربية لدى فرنسا، على التنظيم الراقي وحُسن الاستقبال لأبناء الجالية المصرية خلال اللقاء، وعلى جهوده المستمرة في دعم التواصل بين السفارة والجالية المصرية في فرنسا، وأشاد الجميع بحرص السفير علاء يوسف على تذليل العقبات أمام أبناء الوطن في الخارج، مؤكدين أن حضوره واهتمامه يعكسان صورة مشرفة للدبلوماسية المصرية التي تحمل على عاتقها مسؤولية التواصل والتكامل مع أبناء الوطن في المهجر. ومن جانبه، أشاد الأستاذ عبدالحميد نقريش، الأمين العام للاتحاد العام للجالية المصرية بفرنسا، بلقاء الوزير عبد العاطي مع أبناء الجالية، مؤكدًا أن هذا اللقاء يجسد اهتمام الدولة المصرية بالمواطن في الخارج واستماعها الدائم إلى تطلعاته ومقترحاته، وقال نقريش إن اللقاء جاء في أجواء وطنية دافئة اتسمت بالشفافية والاحترام المتبادل، مشيرًا إلى أن أبناء الجالية في فرنسا يشعرون بفخر كبير لاهتمام الدولة المصرية بقضاياهم وحرصها على ربطهم الدائم بالوطن الأم. واستعرض وزير الخارجية الجهود المبذولة لتطوير الخدمات القنصلية وتوسيع نطاق التحول الرقمي بما يضمن تسهيل الإجراءات ورفع جودة الخدمات المقدمة للمصريين بالخارج، وأضاف نقريش أن هذه الجهود تمثل نقلة نوعية في العمل القنصلي، مشيرًا إلى أن أبناء الجالية لمسوا بالفعل تحسنًا ملحوظًا في مستوى الأداء داخل القنصلية المصرية بباريس خلال الفترة الماضية. كما أشاد نقريش بالقنصل العام في باريس، تامر بك توفيق، لما يبذله من جهود كبيرة لخدمة أبناء الجالية المصرية، مثمنًا الدور الفاعل الذي تقوم به القنصلية المصرية بباريس في تسهيل المعاملات وتقديم الدعم الإنساني والمهني للمصريين بالخارج بروح مخلصة ومهنية عالية.
واشاد نقريش بالقنصل العام بمرسيليا السفير عمرو الراشيدي الذي يولي أبناء الجالية المصرية في جنوب فرنسا اهتمامًا خاصًا، مؤكدًا أن التواصل المستمر بين القنصلية وأبناء الوطن هناك يعزز روح الانتماء ويعمق الروابط الوطنية، كما وجّه تحية تقدير إلى أبناء الجالية المصرية بجنوب فرنسا الذين يواصلون جهودهم في دعم الأنشطة الوطنية وتعزيز صورة مصر المشرقة في المجتمع الفرنسي. وأعرب الأستاذ عبدالحميد نقريش عن خالص التقدير للواء حسام عبد الواحد، ملحق الدفاع المصري بباريس، لدوره الوطني المشرف وجهوده المستمرة في دعم التواصل مع الجالية المصرية ومشاركته الفاعلة في الفعاليات الوطنية التي تُبرز الدور الحضاري لمصر في الخارج، كما وجّه نقريش كلمات ثناء وتقدير للسادة أعضاء السفارة المصرية بباريس لما يبذلونه من جهد صادق في خدمة الوطن والمواطنين، مؤكدًا أن تعاونهم المستمر مع أبناء الجالية يعكس قيم الانتماء والمسؤولية التي تميز أبناء الدبلوماسية المصرية. واستعرض الوزير عبد العاطي نتائج النسخة السادسة من مؤتمر المصريين بالخارج الذي عقد في القاهرة في أغسطس الماضي، مؤكدًا أهمية استمرار المشاركة من الجاليات المصرية حول العالم، مشيرًا إلى أن المصريين بالخارج يمثلون ثروة وطنية عظيمة تسهم في دعم الاقتصاد ونقل الخبرات إلى الداخل، وأكد نقريش أن الاتحاد العام للجالية المصرية بفرنسا سيواصل مشاركته النشطة في مؤتمرات المصريين بالخارج، وأن الجالية المصرية ستظل داعمًا أساسيًا لمسيرة التنمية في الوطن. وفي ختام اللقاء، عبّر الوزير بدر عبد العاطي عن تقديره الكبير لأبناء الجالية المصرية في فرنسا، مؤكدًا أنهم يمثلون واجهة مشرفة لمصر في الخارج، واختتم الأستاذ عبدالحميد نقريش كلمته بتوجيه أسمى آيات الشكر والعرفان إلى معالي وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي على حرصه على اللقاء المباشر بأبناء الجالية، وإلى معالي السفير علاء يوسف وجميع طاقم السفارة والقنصليات المصرية في فرنسا على جهودهم المخلصة، مؤكدًا أن أبناء الجالية سيظلون على العهد، سفراء أوفياء لمصر، يعملون من أجل رفعتها واستقرارها في الداخل.