الرئيس السيسي: ربنا نجانا في 2011 و2013 بوعي المصريين

شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن نجاح عملية الإصلاح في مؤسسات الدولة يرتبط بقدرة هذه المؤسسات على استقطاب وإعداد كوادر مؤهلة بمعايير دقيقة، مؤكدًا أن بناء جيل جديد في قطاعات القضاء والداخلية والتعليم يمثل الركيزة الأساسية لضمان مستقبل قوي قادر على مواجهة التحديات.
وخلال كلمته في احتفال أكاديمية الشرطة بيوم الخريجين، أوضح الرئيس أن الإصلاح لا يتحقق عبر الشكاوى أو الاكتفاء بانتقاد القرارات، بل من خلال البحث عن حلول عملية وأفكار قابلة للتنفيذ، مشيرًا إلى أن ضخ دماء جديدة ذات كفاءة عالية في مؤسسات الدولة هو الطريق الأمثل للتغيير الحقيقي.
وأضاف السيسي أن الاستمرار في إعداد دفعات متتالية بمعايير موحدة داخل المؤسسات المختلفة من شأنه إحداث نقلة نوعية على المدى الطويل، مؤكدًا أن هذا التوجه يخضع لمتابعة دقيقة ويُعد فرصة تاريخية لإصلاح شامل ومستدام.
كما قارن الرئيس بين منهج الإصلاح التدريجي وبين اللجوء إلى الثورات، موضحًا أن الثورات قد تعيد الدول عقودًا إلى الوراء، بينما الإصلاح المؤسسي يقوم على بناء الأجيال وتأهيل العقول في الطب والهندسة والتعليم وسائر المجالات، بما يختصر سنوات طويلة من الجهد إذا تكاتفت الإرادة الوطنية.
واختتم السيسي حديثه بالتأكيد على ثلاث ركائز أساسية لبناء الدولة الحديثة: أولها ترسيخ مناخ حرية حقيقي لا يضر باستقرار المجتمع، وثانيها اعتبار التطوير عملية مستمرة لا تتوقف عند حكومة أو قيادة بعينها، وثالثها وعي الشعب المصري الذي اعتبره الضمانة الحقيقية لعبور الأزمات وصون مستقبل الوطن.