زياد الدربالي يدرب 3 أندية تونسية في 72 ساعة في واقعة غير مسبوقة

شهدت الكرة التونسية واقعة استثنائية ونادرة، حيث تولى المدرب زياد الدربالي قيادة ثلاثة أندية مختلفة خلال 72 ساعة فقط، في حدث غير مسبوق أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية والإعلامية.
الدربالي، المدافع السابق للترجي الرياضي، بدأ الأسبوع بقيادة فريق مستقبل القصرين، ونجح في تحقيق فوز كبير على أولمبيك سيدي بوزيد، قبل أن يعلن انفصاله عن النادي بعد يوم واحد فقط.
في اليوم التالي، تولى رسميًا تدريب فريق جندوبة الرياضية، وقاد أولى تدريباته سريعًا، لكنه لم يستمر طويلًا، إذ تلقى عرضًا جديدًا من نادي جمعية جربة بعد أقل من 48 ساعة، ليبدأ مهامه الفنية هناك مباشرة.
بهذه التنقلات السريعة، أصبح زياد الدربالي أول مدرب في تاريخ الكرة التونسية، وربما العربية، يشرف على ثلاثة فرق مختلفة في ثلاثة أيام متتالية، في واقعة تعكس حجم الضغوط الفنية وعدم الاستقرار داخل أندية الدرجات المختلفة.
جاءت هذه التحركات نتيجة كثرة الإقالات والاستقالات في الأندية، وسعي الإدارات إلى تغيير الأجهزة الفنية بشكل عاجل بحثًا عن نتائج سريعة، وسط موسم مضطرب على مستوى التنظيم والاستقرار الفني.
الدربالي علّق على هذه التنقلات مؤكدًا أن كل تجربة تمثل تحديًا مهنيًا جديدًا له، مشددًا على احترامه الكامل لتعاقداته، وأن رحيله من أي نادٍ كان دائمًا بالاتفاق مع المسؤولين دون أي خلافات.
الصحافة التونسية والعربية تناولت الحدث باعتباره واقعة غير مسبوقة، فيما انقسمت جماهير الأندية بين الإشادة بمرونة المدرب وقدرته على التأقلم، وانتقاد الفوضى التعاقدية التي تعكس أزمة في إدارة الفرق المحلية.