الأمم المتحدة: انخفاض تمويل جهود إنقاذ الأرواح حول العالم 40%

أكد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة “فرحان حق”، أنه مع اقترب عام 2025 من الانقضاء ولم يتبق سوى أقل من ثلاثة أشهر على نهايته، لكن النداء الإنساني الضروري لتمويل جهود إنقاذ الأرواح وتلبية احتياجات ملايين البشر حول العالم، لم يتلق سوى ما يقرب من 9.6 مليار دولار، من أكثر من 45.3 مليار دولار وهو ما يمثل انخفاضا مذهلا يزيد عن 40% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن هذه الفجوات التمويلية لها عواقب وخيمة على الملايين – حيث يُترك الناس بدون رعاية صحية، والأسر بدون طعام، والأطفال بدون تعليم، حيث أغلقت أكثر من 420 منشأة صحية هذا العام في أفغانستان، مما حرم 3 ملايين شخص من الرعاية الحرجة.
واضطرت الوكالات الإنسانية إلى خفض المساعدات الغذائية في الصومال، مما يعني أن 350 ألف شخص فقط سيحصلون على الدعم في نوفمبر، مقارنة بـ 1.1 مليون شخص في أغسطس، وفقد نصف مليون طفل من لاجئي الروهينجا فرص التعليم في في بنجلاديش.
وأكد “فرحان حق” أن الأمم المتحدة وشركاءها يبذلون قصارى جهدهم للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص الأضعف في ظل التمويل المحدود. وأشار إلى أن مكتب ال أوتشا أطلق في يونيو نداء عالميا ذا أولوية عالية لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحا لـ 114 مليون شخص.
ودعا مكتب “أوتشا”، المانحين إلى زيادة استثماراتهم في المساعدات الإنسانية. وشدد على الأهمية البالغة لتقديم مزيد من الدعم لإنقاذ الأرواح، في وقت تشتد فيه الاحتياجات بأنحاء العالم.