عماد أديب: بقاء حماس في إدارة غزة أكبر خطأ في قمة “شرم الشيخ للسلام”
قال المحلل السياسي والإعلامي عماد الدين أديب، إن ما حدث في “قمة شرم الشيخ للسلام” التي عقدت أول أمس الإثنين، ليس اتفاق سلام بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس بل وقف إطلاق نار يحمل منافع إنسانية محدودة.
وأضاف أديب في جلسة حوارية متلفزة على فضائية “سكاي نيوز”: “هو ليس سلامًا، بل هدنة مؤقتة تتيح دخول المساعدات وتجميد مشروع التهجير مؤقتًا”، لافتا إلى أن الوثيقة تفتقر إلى “آلية تنفيذ وسقف زمني واضح وجدول انسحابات”، وهو ما يجعلها أقرب إلى إعلان نوايا لا أكثر.
وأوضح أن إسرائيل لا تريد أن يكون الاتفاق دوليا عبر الأمم المتحدة، أو أن يتضمّن سقفا زمنيا محددا، أو أن يُلزمها بانسحابات مدروسة، أو أن يعترف بأي كيان فلسطيني – سواء حماس أو السلطة، واصفا الاتفاق بأنه “صفقة على طريقة ترامب”، أي صفقة تجارية بلا عمق سياسي أو فهم لتاريخ المنطقة.
وأكد أديب أنه يعتبر أن أكبر خطأ في القمة كان منح ترامب الضوء الأخضر لبقاء حماس في إدارة غزة خلال الفترة الانتقالية، معقبا: “كأنك تطلق النار على مشروع بدأته بنفسك، ثم تتراجع بعد دقائق عن مضمونه”.
واختتم قائلا: “السماح لحماس بالبقاء في المشهد “شرط فاسخ لروح الاتفاق”، لأنه يمنح الشرعية لحركة استخدمت السلاح تحت ولاءات مرتبطة بطهران، وكان من المفترض أن تكون هذه القمة نهاية دورها، لا بدايته الجديدة”.
