اعلن محمد الحنفي، الحكم الدولي وعضو لجنة الحكام السابق، اعتزاله التحكيم نهائيًا بعد مسيرة امتدت 24 عامًا، شهدت قيادته للعديد من المباريات الحاسمة وقمم الدوري بين الأهلي والزمالك.
وشرح الحنفي في تصريحاته لقناة اون تايم سبورت أن قرار اعتزاله جاء نتيجة شعوره بعدم القدرة على تقديم المزيد، ورغبته في منح الفرصة للحكام الجدد للنمو والتطور. وأضاف أنه سيواصل خدمة التحكيم عبر التدريب والانضمام للجان المتخصصة لتطوير التحكيم المصري.
وأوضح الحنفي كيفية محاسبة الحكام عند وقوع الأخطاء، مشيرًا إلى أن قراراتهم تخضع دائمًا للمراجعة من خلال تقارير المراقبين وتحليل الفيديو التقني (VAR).
وأشار إلى أن الأخطاء الجسيمة قد تخضع لتحقيقات اللجنة التأديبية لاتحاد الكرة، والتي قد تصل إلى عقوبات تشمل الإيقاف أو الإبعاد المؤقت. وأضاف أن هناك تحقيقات سرية تجري أحيانًا لضمان الالتزام بالقوانين ورفع مستوى التحكيم.
وأشار الحنفي إلى الضغوط الكبيرة التي يواجهها الحكام أثناء إدارة المباريات، موضحًا أن العمل في ظروف صعبة يتطلب تركيزًا عاليًا. وأضاف أن القرارات الخاطئة أحيانًا تكون نتيجة الظروف المحيطة وضغوط المنافسة، وليس مجرد تقصير شخصي.
وأكد أن رفع مستوى التحكيم يتطلب دعم الحكام بالدورات والتدريبات المستمرة لضمان الأداء المثالي في المباريات الحاسمة.
واختتم الحنفي حديثه بالتأكيد على أن مهنة التحكيم تتحمل مسؤولية كبيرة، وأن دوره في توضيح آليات المحاسبة وقرار الاعتزال يعكس الحقيقة المهنية الصعبة التي يعيشها الحكام، مؤكداً أهمية تطوير التحكيم المصري وتقديم الدعم اللازم للأجيال الجديدة.
