كيف تكتشفين أن طفلك متأخر لغويًا من الشهور الأولى؟

حذّرت الدكتورة منة بدوي، استشاري الصحة النفسية وأخصائية التخاطب وعلوم ذوي القدرات الخاصة، من تجاهل العلامات المبكرة لمشكلات النطق والتواصل عند الأطفال، مؤكدة أن التدخل المبكر هو المفتاح الأساسي لنجاح عملية العلاج وتنمية المهارات.
وقالت بدوي، خلال لقائها مع الإعلاميتين نهاد سمير وحياة مقطوف في برنامج «صباح البلد» المذاع على قناة صدى البلد، إن التعامل المبكر مع الطفل يسهم في تسريع اكتساب المهارات التعليمية والحياتية، مشيرةً إلى أن السنوات الأولى من عمر الطفل تعد المرحلة الذهبية للتدخل العلاجي الفعّال.
وأوضحت أن اختلاف سلوك الطفل منذ الشهور الأولى، مثل عدم الاستجابة عند مناداته باسمه أو عدم الانتباه أثناء اللعب أو المواقف اليومية كـتغيير الحفاضة، تعد مؤشرات مبكرة على وجود خلل في التواصل يجب ألا يتجاهله الأهل.
وبيّنت بدوي أن من أبرز علامات تأخر اللغة ما يظهر عند عمر السنة إذا لم ينطق الطفل أكثر من ست كلمات بسيطة، أو عند عمر العامين إذا كانت مفرداته محدودة أو يعجز عن الفهم أو التعبير، مؤكدة ضرورة البدء الفوري بالتقييم والتدخل في هذه الحالات.
وأضافت أن بعض حالات التأخر اللغوي تكون ناتجة عن ضعف التحفيز اللفظي في البيئة المنزلية، مثل اعتماد الطفل على المربية أو انشغال الأهل، ويمكن علاجها بسهولة عبر جلسات تحفيز اللغة. أما في حالات اضطرابات طيف التوحد، فيتم اتباع برامج علاجية أكثر تخصصًا تركّز على مهارات التواصل الاجتماعي وتمارين النطق والفكين، مؤكدة أن كل طفل يحتاج إلى خطة علاجية مصممة وفقًا لاحتياجاته الخاصة.