قال السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن مسألة نجاح الولايات المتحدة في إنهاء البرنامج النووي الإيراني لا تزال غير محسومة، مشيرًا إلى أن السلاح النووي بطبيعته لا يُستخدم، وإنما يُعد وسيلة ردع استراتيجية.
هل فكرت مصر في تصنيع السلاح النووي
وأوضح أبو الغيط، خلال حواره مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج على مسئوليتي المذاع على قناة صدى البلد، أن المرشد الأعلى الإيراني أكد في تصريحات سابقة أن من يتصور إمكانية إنهاء البرنامج النووي الإيراني واهم، مشيرًا إلى أن تكلفة هذا البرنامج تقدر بعشرات المليارات من الدولارات، وهو ما يجعله مختلفًا تمامًا عن مجرد تسليح جيش تقليدي.
وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الغرب سمح لإسرائيل منذ نهاية الستينيات بامتلاك قدرات نووية، حيث لعبت فرنسا دورًا رئيسيًا في تطوير برنامجها النووي، بينما عقدت الولايات المتحدة اتفاقًا سريًا مع تل أبيب تعهدت فيه بعدم الحديث عن قدراتها النووية “ولو بعد ألف عام”، مؤكدًا أن واشنطن ظلت تنكر امتلاك إسرائيل للسلاح النووي رغم علمها الكامل بذلك.
وأشار أبو الغيط إلى أن إسرائيل ما زالت تحت الحماية الأمريكية، التي تُعد القطب المهيمن على النظام الدولي، موضحًا أن مصر بذلت جهودًا دبلوماسية متواصلة على مدار ثلاثة عقود لدعم معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، رغم الضغوط التي مورست عليها للتصديق عليها مبكرًا.
وأكد أنه من الوارد جدًا أن تخضع المنشآت النووية الإسرائيلية للتفتيش الدولي في المستقبل، لافتًا إلى أنه في حال نجاح إيران في امتلاك القدرات النووية، فسيُعاد طرح مسألة إخضاع جميع دول المنطقة لمنظومة منع الانتشار، مضيفًا أن لدى الولايات المتحدة من الأدوات ما يمكنها من فرض عمليات تفتيش على إسرائيل إذا اقتضت الظروف.
