بعد تراجع سعر الفائدة.. خبير اقتصادي يوضح بدائل شهادات الادخار

أكد الخبير الاقتصادي الدكتور حسام عيد أن المواطنين اعتمدوا خلال الفترة الماضية بشكل كبير على الشهادات الادخارية، نظرًا لارتفاع عوائدها التي كانت تناسب الأوضاع الاقتصادية حينها.
بدائل شهادات الادخار
واعتبر عيد، أنها كانت استثمارًا آمنًا ومناسبًا لتلك المرحلة. وأضاف أن تراجع أسعار الفائدة في مصر مؤخرًا دفع الكثيرين للتساؤل حول البدائل الاستثمارية المتاحة في الفترة المقبلة.
وأوضح عيد، على قناة «صدى البلد»، أن موجة ارتفاع الفائدة عالميًا جاءت نتيجة مباشرة لتصاعد معدلات التضخم، مشيرًا إلى أن البنوك المركزية الكبرى اتجهت إلى رفع معدلات الفائدة لزيادة العائد الخالي من المخاطر، في محاولة لاحتواء التضخم وتحقيق التوازن في الأسواق.
وأضاف أن ارتفاع أسعار الفائدة عالميًا ساهم في تحويل رؤوس الأموال نحو أدوات الادخار والدخل الثابت، ما أدى إلى خفض الطلب على السلع والخدمات الأساسية، وبالتالي استقرار معدلات التضخم تمهيدًا لانخفاضها التدريجي.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن القطاع المالي والمصرفي شهد تدفقات قوية من المدخرين والمستثمرين خلال تلك الفترة، لافتًا إلى أن الاهتمام بأدوات الدخل الثابت تزامن مع إقبال متزايد على الملاذات الآمنة، وفي مقدمتها الذهب، الذي سجل مستويات قياسية غير مسبوقة في الأسواق العالمية.
واختتم الدكتور حسام عيد حديثه بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة تتطلب تنويع أدوات الاستثمار والادخار، مشيرًا إلى أن تحسن البيئة الاقتصادية عالميًا قد يفتح المجال أمام فرص استثمارية جديدة أكثر استدامة على المدى الطويل.







