تحت رعاية الدكتور طارق علي، القائم بأعمال رئيس جامعة بني سويف، نظمت وحدة مناهضة العنف ضد المرأة وعيادات المرأة الآمنة بالجامعة وبالتعاون مع جمعية الحياة الأفضل للتنمية والتدريب ببني سويف ندوة توعوية بعنوان”معاً لمناهضة العنف ضد المرأة” تحت شعار “وعيك أمانها … وبعلمك تحميها “وذلك بمقر مستشفيات جامعة بني سويف، وإشراف الدكتور هاني حامد، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة بني سويف، والدكتور عماد البنا، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعيه، والدكتورة سمراء حسين عبد القوي ، وكيل كلية الطب لشئون التعليم والطلاب، جاء ذلك بحضور كلا من الدكتورة غادة عاطف، مدير وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعة، والدكتور احمد جمال، مدير عيادة المرأة الأمنة بمستشفيات الجامعة، والشيخ سيد زايد، من كبار علماء الأزهر الشريف ، ولفيف من الطلاب.
أكد رئيس الجامعة على الأهمية القصوى لتنظيم مثل هذه الندوات التوعوية، مشيراً إلى أن النقاشات شددت على أن الوعي يمثل السلاح الأقوى والأكثر فاعلية لمواجهة العنف بكافة أشكاله. وأوضح الدكتور طارق علي، أن حماية المرأة والحفاظ على كرامتها التي “لا تُجزَّأ” تتطلب تعزيز المعرفة والوعي بالحقوق القانونية والمجتمعية، بالإضافة إلى نشر ثقافة الاحترام المتبادل والمساندة الفعالة بين جميع أفراد المجتمع. وشدد على أن تنظيم هذه الفعاليات يمثل خطوة حقيقية نحو التغيير الإيجابي الملموس، ويهدف إلى ترسيخ قيمة الاحترام في نفوس أبناء الجامعة وزرع مفهوم أن المرأة شريك أساسي وفاعل في كل نجاح وإنجاز مجتمعي. واختتم تصريحه بدعوة صريحة للمشاركة الجماعية، مؤكداً أن بالعلم والوعي وتحمل المسؤولية المشتركة، يمكن بناء مجتمع آمن وخالٍ من العنف، تسوده قيم المحبة والعدالة والمساواة للجميع.
ومن جانبه، أعرب الدكتور هاني حامد عن تقديره الكبير للجهود المبذولة في تنظيم هذه الندوة بمقر المستشفيات، مؤكدًا أن العنف ضد المرأة لا يقتصر على كونه قضية اجتماعية، بل إنه يشكل تحديًا صحيًا وطبيًا يؤثر بشكل مباشر على سلامتها البدنية والنفسية.
وأشار إلى أن استضافة المستشفيات لمثل هذه الفعاليات تعكس التزامها بتوفير الدعم الكامل للناجيات من العنف عبر عيادات المرأة الآمنة، التي تقدم الرعاية الطبية والنفسية بسرية تامة، مما يساعد النساء في استعادة عافيتهم ومكانتهن في المجتمع.
كما شدد الدكتور عماد البنا، على أهمية أن تكون المستشفيات الجامعية مركزًا للدعم والرعاية للنساء المتضررات. وأكد على ضرورة خلق بيئة آمنة تدعم الناجيات، مشيرًا إلى استعداد عيادات المرأة الآمنة لتقديم جميع الخدمات اللازمة. ودعا جميع أفراد المجتمع للتكاتف والعمل معًا لمواجهة هذه الظاهرة، مع التركيز على أن الوعي والتثقيف هما المفتاح لتحقيق التغيير المطلوب.
