دعت وزارة الأوقاف المواطنين إلى ضرورة الانتباه لمخاطر الإفراط في استخدام الهواتف المحمولة ووسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن قضاء ساعات طويلة أمام الشاشات يؤثر سلبًا على الهدوء النفسي والتركيز والعلاقات الاجتماعية.
إدمان السوشيال ميديا
وأوضحت الوزارة أن وسائل التواصل الاجتماعي خُلقت في الأصل وسيلة للتفاعل وتبادل المعرفة، لكنها تتحول إلى عبء نفسي وسلوكي عندما تصبح هدفًا بحد ذاتها، مشيرة إلى أن كثيرين يفتحون التطبيق لبضع دقائق، ثم يفاجأون بأن ساعة كاملة قد مضت دون فائدة تُذكر.
وأضافت أن المقارنات المستمرة بين حياة الآخرين على هذه المنصات، واللهاث وراء الإعجابات والتعليقات، قد تمنح شعورًا مؤقتًا بالرضا، لكنها في الحقيقة تزيد القلق وتعمّق الإحساس بالفراغ.
وأكدت الوزارة أن الوقت الذي يقضيه الإنسان أمام الشاشة هو من عمره، والعمر أمانة يجب الحفاظ عليها، مستشهدة بحديث النبي ﷺ: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ.”
وشددت الأوقاف على أهمية استثمار أوقات الفراغ في ما ينفع، مثل ممارسة الأنشطة المفيدة، والتواصل الحقيقي مع الأسرة والأصدقاء، والعودة إلى الضحك الصادق والدعاء الخالص واللحظات الإنسانية الحقيقية بعيدًا عن الشاشات.
كما أوصت الوزارة بضرورة اتخاذ خطوات بسيطة لتقليل وقت الشاشة يوميًا، معتبرة أن من يُحسن استثمار عمره يحقق مكاسب حقيقية في الدنيا والآخرة.
واختتمت الوزارة بيانها بالدعاء قائلة:“نسأل الله تعالى أن يحفظ عقول الناس من الغفلة، ويبارك في أوقاتهم، ويجعل كل لحظة في حياتهم خطوة على طريق رضاه.”
