العلاج الشعبي… هل ينقذ صحتك النفسية أم يضرك؟

أكد الدكتور ممتاز عبد الوهاب، أستاذ الطب النفسي، أن بعض الأمراض العضوية قد تظهر في شكل أعراض نفسية، مشيرًا إلى أن اضطرابات الغدد الصماء – مثل الغدة الدرقية والنخامية وفوق الكلوية – يمكن أن تسبب أعراضًا نفسية واضحة، كما أن بعض الأدوية قد تُحدث تأثيرات مشابهة على الحالة المزاجية والسلوك.
العلاج الشعبي
وأضاف الدكتور عبد الوهاب، خلال لقائه مع الدكتور حسام موافي في برنامج “رب زدني علمًا” المذاع على قناة صدى البلد، أن بعض الأدوية النفسية – مثل مضادات الاكتئاب – قد تُسبب آثارًا جانبية تشمل ارتفاع مستويات الكوليسترول والسكر والضغط، مؤكدًا أن الطبيب النفسي المتميز يجب أن يمتلك خلفية طبية شاملة في فروع الطب الباطني لضمان تقديم علاج دقيق ومتوازن للمرضى.
وأوضح أن الطب النفسي الحديث يقوم على تفصيل العلاج وفق حالة كل مريض على حدة، مشددًا على أنه لا توجد وصفة علاجية موحدة، وأن الاتجاهات الحديثة مثل العلاج التعاوني تعتمد على التنسيق بين الطبيب النفسي وأطباء التخصصات الأخرى لتحقيق علاج شامل ومتكامل.
وأشار الدكتور عبد الوهاب إلى أن العديد من الحالات النفسية البسيطة – مثل القلق أو الاكتئاب الخفيف – يمكن أن تتحسن دون الحاجة إلى أدوية، إذ يلعب الاستماع الجيد للمريض وتقديم الدعم النفسي دورًا أساسيًا في تخفيف الأعراض وتحقيق تحسن ملحوظ في حالته.
واختتم حديثه بالتأكيد على ضرورة اللجوء إلى الأطباء النفسيين المتخصصين في الحالات المعقدة، مثل الاكتئاب الحاد، أو السلوك العدواني، أو فقدان الشهية، أو التهديد بإيذاء النفس أو الآخرين، محذرًا من التعامل مع المعالجين غير المتخصصين أو الدجالين الذين يستغلون المعتقدات الدينية للمريض دون تقديم علاج علمي سليم، مما قد يؤدي إلى تفاقم الحالة بدلاً من علاجها.







