من دموع هندوراس إلى زئير البصرة.. حصاد مثير لأفضل أسبوع في كرة القدم

وصف ستيف كلارك، مدرب اسكتلندا، الأجواء في ملعب هامبدن بارك بعد التأهل التاريخي للمونديال بأن الجماهير كانت “تشتم رائحة السحر”، وهو وصف يلخص فترة توقف دولي فاقت كل التوقعات.
فقد شهد هذا الأسبوع لحظات درامية لا تُنسى، حيث تأهل 14 منتخبًا لكأس العالم 2026، بينما لا يزال 22 منتخبًا آخر يأملون في التأهل عبر الملحق في مارس.
وكانت أبرز القصص هي تأهل منتخبات النمسا والنرويج واسكتلندا للمونديال لأول مرة منذ عام 1998، وتأهل هايتي لأول مرة منذ 1974.
كما دخلت كوراساو التاريخ كأصغر دولة تتأهل للمونديال على الإطلاق، حيث يبلغ عدد سكانها 156 ألف نسمة فقط.
وشهدت المباريات أهدافًا قاتلة، حيث سُجلت ثمانية أهداف حاسمة بعد الدقيقة 90، أبرزها هدف أمير العماري للعراق في الدقيقة 107 ضد الإمارات، والذي أشعل احتفالات صاخبة في البصرة.
وفي تصفيات كونكاكاف، أنقذ هدف عكسي في الدقيقة 96 منتخب سورينام من الخروج، ومنح بنما التأهل المباشر، وحرم هندوراس من الملحق.
وفي خضم هذه الفرحة، كانت هناك دموع الحسرة، كما حدث مع مدرب هندوراس رينالدو رويدا الذي بكى بحرقة وتوسل المغفرة بعد الخروج الدرامي.
وأثبتت هذه التصفيات أن كأس العالم يمثل أكثر من مجرد رياضة، فهو يمنح الأمل لأمم مثل العراق وأوكرانيا والكونغو الديمقراطية التي تعاني من صراعات.
لكن على الجانب الآخر، لا يمكن إغفال الجانب السياسي، حيث تزامنت التصفيات مع زيارة كريستيانو رونالدو ومحمد بن سلمان للبيت الأبيض، وحضور رئيس الفيفا جياني إنفانتينو.
هذه الأحداث، بالإضافة إلى قرار زيادة عدد المنتخبات إلى 48، تثير الجدل حول تسييس اللعبة واستغلالها، لكنها لا تستطيع أن تمحو “سحر” اللحظات الكروية الخالصة.







