شهدت فترة التوقف الدولي لشهر نوفمبر العديد من اللحظات التي لا تُنسى، من قصص الفرق غير المرشحة إلى بزوغ نجوم جدد مع منتخباتهم.
كانت آمال أيرلندا في التأهل للمونديال معلقة بخيط رفيع، حيث احتاجت لنتائج كبيرة أمام البرتغال والمجر، وقد حققت ذلك بفضل نجمها تروي باروت.
ففي المباراة الأولى، حققت أيرلندا فوزًا ثمينًا على البرتغال بهدفين لباروت، في لقاء شهد طرد النجم كريستيانو رونالدو.
وبعد ثلاثة أيام، وفي مواجهة حاسمة ضد المجر، سجل باروت هدفين آخرين، قبل أن يخطف هدف الفوز والهاتريك في الدقيقة 96، ليقود أيرلندا للملحق.
أنهى النجم إيرلينج هالاند انتظار النرويج الطويل، وقاد بلاده للتأهل لكأس العالم لأول مرة منذ عام 1998، وهي آخر بطولة كبرى شاركت فيها.
وقدمت النرويج أداءً مثاليًا بثمانية انتصارات من ثماني مباريات، وسجل هالاند 16 هدفًا، ليتأهل عن جدارة واستحقاق إلى المونديال.
أنهى منتخب اسكتلندا أيضًا انتظاره الذي دام 28 عامًا، وتأهل للمونديال بعد فوز تاريخي ومثير على الدنمارك بنتيجة 4-3 في مباراة مجنونة.
وافتتح سكوت ماكتومناي التسجيل بهدف مذهل من ركلة خلفية، قبل أن تشهد المباراة تقلبات عديدة، حسمها كيران تيرني وكيني ماكلين بهدفين في الدقائق الأخيرة.
ضمن منتخب ويلز خوض الملحق على أرضه بعد فوز كاسح على مقدونيا الشمالية بنتيجة 7-1، في أداء وصفه المدرب كريج بيلامي بـ”القريب من الكمال”.
وسجل هاري ويلسون ثلاثية “هاتريك”، ليقود ويلز لتحقيق أكبر فوز لها في مباراة واحدة منذ 47 عامًا، ويحجز مقعده في نصف نهائي الملحق.
أما الإنجاز الأكبر، فكان من نصيب منتخب كوراساو، الذي أصبح أصغر دولة في التاريخ تتأهل لكأس العالم، بعد تعادله السلبي مع جامايكا.
ويبلغ عدد سكان هذه الدولة الكاريبية 156,115 نسمة فقط، لتتفوق على أيسلندا كأصغر دولة من حيث عدد السكان تصل إلى المونديال.
