الواجهة الرئيسيةمقالات

إيهاب شعبان يكتب : خروقات رياضية في الإنتخابات البرلمانية

أحاديث وتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي المستمرة عن ضرورة تصحيح المسار الانتخابى خاصة والسياسى بشكل عام فى مصر، وتأكيد حرصه الشديد على شفافية ونزاهة الانتخابات البرلمانية خاصة بعد ما تردد حول وجود خروقات كثيرة جعلته ينتبه لها ويوجه وينصح الهيئة العليا للإنتخابات بالتحقيق والمراجعة ، وهو ما أسفر عنه إلغاء النتائج في 19 دائرة ، فضلا عن تقدم مرشحون ومواطنون وبطعون بالمئات وصلت للمحكمة الإدارية العليا قد تهدد بإلغاء الانتخابات كلها .
هذا الأمر يجعلنا كمواطنين محبين لبلدنا نشاركه هذا الحرص وهذا الاهتمام بتصحيح المسار ، على الأقل نتكلم ونتحدث عن ما هو خطأ وخرق للعملية الانتخابية حتى لا تتكرر وعلى أمل أن يفرض مبدأ العدالة للجميع .
من جانبي وواجبي المهني أكشف بأن من الخروقات التي لا يجب التغاضي عنها ونضعها أمام السادة المسؤولين في رئاسة الجمهورية وقضاة الهيئة العليا للإنتخابات هو إستغلال المنشأت الرياضية بالأندية ومراكز الشباب والإستادات في الدعاية الحزبية ، وهو أمر مرفوض ومحسوم تماما طبقا للقانون واللوائح الرياضية بغض النظر عن أن ذلك استهلاك للبنية التحتية للمكان ، ولا نعلم لماذا تتغاضي وزارة الشباب والرياضة.. والسكوت يبدو وكأنه موافقة وعدم ممانعة على إرتكاب الخطأ .
ونكشف أن المادة الرابعة من لائحة الأندية التي أصدرتها وزارة الشباب والرياضة تقول بصراحة وبوضوح وبكلمات لا لبس فيها :” يحظر على الأندية مباشرة أي نشاط سياسي أو حزبي أو الترويج لأفكار أو أهداف سياسية باية وسيلة من الوسائل “
كما أنه في القانون مواد تحظر استغلال المنشأت العامة في المناسبات السياسية .
من هنا نقول أن مايحدث في الأندية والاستادات خرق واضح للمسار الإنتخابي البرلماني ، لأن ما شاهدناه في السنوات السابقة ثم في هذه الانتخابات البرلمانية يخالف صراحة اللوائح والقوانين وينفي مبدأ العدالة بين المرشحين وهو تأثير مباشر غير مقبول لصالح ناخبين بأعينهم أو لأحزاب بأعينها .
وقد يقول قائل أن المرشحين أو الحزب يحصل على موافقات من الجهات المعنية ، وبدورنا نقول أن ذلك خطأ ولا شك في ذلك فهو خرق إنتخابي واضح وضوح الشمس ، وشخصيا حينما كنت رئيسا لنادي الشيخ زايد رفضت رفضا قاطعا خلال مدتي أن يستضيف النادي أي ندوة أو مؤتمرا أو حتى دورة رياضية للأحزاب رغم صداقتي القريبة لمسؤوليها جميعهم مستندا بما يمليه عليٌ ضميري وإحترامي للقانون واللوائح .
وإذا قال قائل أن الأندية والاستادات تستضيف مهرجانات ومؤتمرات جماهيرية عديدة مدفوع ثمن إيجارها ، فهذا قول مردود عليه إذا كان الأمر كذلك فلتتحول الاستادات إلى صالة أفراح بإعتبارها موردا جيدا للإيرادات ، ونؤكد أنه لا مانع من فتح الأندية والإستادات لصالح المهرجانات القومية وكل ما هو يفيد العامة وليس توجيه الاستفادة لفئات بعينها ، فالمنشأة العامة يجب أن يستفيد منها العامة وليس الفئات الخاصة .
لسنا هنا ضد أي أحد .. بل نحن نري أن فخامة الرئيس السيسي يمد يده نحو الإصلاح وتصحيح المسار ، ونحن معه في هذا الإتجاه متسلحين بحب بلدنا مهما كانت الصعوبات والأزمات ، فمصر فوق الجميع ، وتحيا مصر دائما وأبدا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى