صحتك تهمنا.. كيفية العناية بالطفل المصاب بالأمراض التنفسية في الخريف

يعد فصل الخريف من الفصول التي تشهد تغيرات كبيرة في الطقس، حيث تنخفض درجات الحرارة وتزداد الرطوبة، مما يؤدي إلى انتشار الأمراض التنفسية بين الأطفال بشكل خاص.
ومع تزايد احتمالية إصابة الأطفال بنزلات البرد، الإنفلونزا، أو غيرها من التهابات الجهاز التنفسي، تصبح الأمهات بحاجة إلى معرفة كيفية التعامل مع هذه الأمراض لضمان راحة أطفالهن وسرعة تعافيهم.
نصائح للأمهات في الخريف
وهناك بعض النصائح للأمهات للتعامل مع الأطفال عند إصابتهم بالأمراض التنفسية في الخريف، أبرزها:
-ملاحظة الأعراض المبكرة والتشخيص السريع:
من الضروري أن تكون الأمهات على دراية بالأعراض المبكرة للأمراض التنفسية، وقد تبدأ الأعراض عادةً مع سيلان الأنف، العطس، أو السعال الجاف. إذا كانت الأعراض شديدة أو استمرت لفترة طويلة، فمن المهم استشارة الطبيب فورًا، فالتشخيص المبكر يمكن أن يساعد في تحديد نوع المرض واتخاذ الإجراءات المناسبة لعلاجه.
-التأكد من الراحة والنوم الكافي:
عند إصابة الطفل بالأمراض التنفسية، يجب التأكد من حصوله على قسط كافٍ من الراحة والنوم، ويعد النوم أحد العوامل الأساسية التي تساعد في تقوية جهاز المناعة وتسريع عملية الشفاء.
وفي هذه الفترة، قد يحتاج الطفل إلى فترات نوم أطول، لذا يجب على الأمهات تهيئة بيئة هادئة ومريحة للنوم، مع التأكد من أن درجة الحرارة في الغرفة معتدلة وغير باردة.
-السوائل الدافئة:
من المهم أن يتناول الطفل السوائل بشكل منتظم عند إصابته بأي مرض تنفسي، فالسوائل تساعد في ترطيب الحلق والأنف، مما يقلل من الشعور بالاحتقان، ويفضل تقديم المشروبات الدافئة مثل شاي الأعشاب (مثل شاي الزنجبيل) أو حساء الدجاج، حيث تساهم هذه السوائل في تهدئة الحلق وتحسين التنفس، كما يجب تقديم الماء بكمية كافية طوال اليوم لمنع الجفاف.
-العناية بنظافة الطفل وتجنب العدوى:
عند إصابة الطفل بالأمراض التنفسية، يجب على الأمهات الحرص على الحفاظ على نظافة الطفل بشكل دقيق، وغسل اليدين بشكل مستمر بعد العطس أو السعال يساعد في الحد من انتشار الفيروسات، كما يفضل استخدام المناديل الورقية للتعامل مع الأنف، والتأكد من التخلص منها فورًا، وإذا كان الطفل يستخدم أدوية أو بخاخات للأنف، يجب الحفاظ على نظافة هذه الأدوات.
-تهوية المكان وتجنب التلوث:
من المهم أن تكون البيئة التي يتواجد فيها الطفل جيدة التهوية، وفي الخريف، قد يكون الجو رطبًا وموصلًا للفيروسات، لذا يجب فتح النوافذ بانتظام لتجديد الهواء داخل الغرف، ومع ذلك يجب تجنب تعرض الطفل مباشرة للتيارات الهوائية الباردة أو التلوث البيئي، والتأكد من أن الطفل يبقى في مكان دافئ ومريح بعيدًا عن الرياح الباردة.
-استخدام الأدوية حسب توجيهات الطبيب:
يجب أن تتبع الأمهات دائمًا توجيهات الطبيب فيما يتعلق باستخدام الأدوية لعلاج الأمراض التنفسية، وفي بعض الحالات، قد يصف الطبيب أدوية خافضة للحرارة أو أدوية للسعال أو الاحتقان، ومن المهم عدم إعطاء الطفل أي أدوية من دون استشارة الطبيب وخصوصا في حال كان الطفل يعاني من أمراض مزمنة أو يتناول أدوية أخرى.
-استخدام العلاجات الطبيعية لتخفيف الأعراض:
في العديد من الحالات، يمكن استخدام بعض العلاجات الطبيعية لتخفيف الأعراض التنفسية للأطفال، وعلى سبيل المثال:
العسل والليمون: يمكن إعطاء الطفل ملعقة صغيرة من العسل مع بضع قطرات من عصير الليمون الدافئ لتخفيف التهاب الحلق.
البخار: من خلال استنشاق البخار في الحمام الدافئ، يمكن أن يساعد الطفل في التخلص من احتقان الأنف.
-الحفاظ على درجة حرارة الجسم المناسبة:
عند إصابة الطفل بالأمراض التنفسية، يجب الحرص على الحفاظ على درجة حرارة جسمه معتدلة، وفي حالة ارتفاع درجة الحرارة (الحمى)، يمكن إعطاء الطفل أدوية خافضة للحرارة كما وصف الطبيب، ويجب تجنب تعريض الطفل للملابس الثقيلة أو الباردة جدًا، حيث يجب أن تكون ملابس الطفل مريحة ومتوافقة مع درجة حرارة الغرفة.
-الحفاظ على التغذية الجيدة:
عند إصابة الطفل بالمرض، قد يتقلب شهيته للطعام. ولكن من المهم أن تستمر الأم في تقديم الأطعمة الصحية التي تقوي جهاز المناعة، ويجب تضمين الأطعمة الغنية بفيتامين C (مثل الفواكه الحمضية) والفيتامين D (مثل الأسماك والبيض) في النظام الغذائي للطفل، كما يفضل تقديم الحساء الدافئ والمغذي، مثل حساء الدجاج أو الخضار، الذي يساعد على توفير العناصر الغذائية اللازمة أثناء فترة المرض.
-مراقبة الحالة الصحية والذهاب للطبيب عند الضرورة:
إذا لاحظت الأم أن الأعراض تتفاقم أو أن الطفل يعاني من صعوبة في التنفس أو الحمى المستمرة، يجب عليها التوجه إلى الطبيب فورًا، وقد تتطلب بعض الحالات، مثل التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي، علاجًا طبيًا خاصًا، ولا ينبغي التردد في طلب المساعدة الطبية إذا كانت الأعراض غير مريحة أو تزداد سوءًا.







