ضرورة أساسية.. تعرف على فوائد البروتينات لطفلك مع نمبر1 نيوز

يمثّل البروتين أحد أهم العناصر الغذائية التي يحتاج إليها الأطفال خلال مراحل النمو المختلفة، نظرًا لدوره المحوري في بناء الجسم وتطوير القدرات الجسدية والذهنية.
ويؤكد أطباء التغذية أن حصول الأطفال على كميات كافية من البروتين يوميًا ليس رفاهية غذائية، بل ضرورة لضمان نمو صحي وسليم.
بناء العضلات والأنسجة
يلعب البروتين دورًا أساسيًا في بناء العضلات وتكوين الخلايا الجديدة، وهو ما يجعل وجوده في وجبات الأطفال أمرًا بالغ الأهمية، خاصة في السنوات الأولى التي ينمو خلالها الجسم بوتيرة متسارعة. كما يساهم البروتين في ترميم الأنسجة التالفة ودعم قوة العظام، إلى جانب الحفاظ على بنية الشعر والأظافر والجلد.
تعزيز المناعة الطبيعية
يرتبط البروتين مباشرة بتقوية الجهاز المناعي، حيث يشارك في إنتاج الأجسام المضادة والهرمونات والإنزيمات التي تساعد الجسم على مقاومة الأمراض. ويشير خبراء الأطفال إلى أن نقص البروتين قد يؤدي إلى انخفاض قدرة الطفل على مواجهة العدوى، ويجعل فترات المرض أكثر طولًا وحدّة.
دعم التطور العقلي والقدرات الإدراكية
لا يقتصر تأثير البروتين على النمو الجسدي فحسب، بل يمتد كذلك إلى النمو العقلي. فالأحماض الأمينية المكوّنة للبروتين تدخل في بناء الروابط العصبية داخل الدماغ، وتلعب دورًا مهمًا في تحسين التركيز والذاكرة والقدرة على التعلم. ويؤكد المختصون أن الأطفال الذين يتناولون وجبات متوازنة غنية بالبروتين غالبًا ما يظهرون أداءً أفضل في الدراسة والأنشطة الذهنية.
الطاقة والشبع وتنظيم الشهية
على الرغم من أن الكربوهيدرات تُعد المصدر الأساسي للطاقة، إلا أن البروتين يساهم في توفير طاقة ثابتة لفترات أطول، ويساعد على تنظيم الشهية، حيث يمنح الطفل شعورًا بالشبع ويقلل من الميل لتناول الأطعمة غير الصحية أو ذات القيمة الغذائية المنخفضة.
مصادر البروتين المناسبة للأطفال
يوصي خبراء التغذية بأن تتنوع مصادر البروتين في النظام الغذائي للأطفال بين مصادر حيوانية ونباتية لضمان حصولهم على جميع الأحماض الأمينية الأساسية. ومن أبرز هذه المصادر:
اللحوم والدواجن والأسماك.
البيض ومنتجات الألبان.
البقوليات مثل العدس والفاصوليا والحمص.
المكسرات والبذور.
كما تُعد الأطعمة المدعمة بالبروتين خيارًا مهمًا للأطفال الذين يعانون صعوبة في تناول اللحوم أو مشتقات الحليب.
يحذر الأطباء من أن نقص البروتين لدى الأطفال قد يؤدي إلى بطء في النمو، وضعف في العضلات، وتراجع في المناعة، وتأخر في التطور العقلي. وفي الحالات الأكثر شدة، قد يسبب النقص أمراض سوء التغذية مثل “الكواشيوركور”.
يشدد المختصون على أهمية إدراج البروتين في كل وجبة رئيسية يتناولها الطفل، مع مراعاة الكمية المناسبة حسب العمر والوزن. كما ينصحون بالابتعاد عن الأطعمة السريعة والاعتماد على وجبات منزلية متوازنة تضمن حصول الطفل على احتياجاته اليومية من العناصر الغذائية الضرورية.
وفي ظل ازدياد الوعي الصحي لدى الأُسر، يبقى البروتين حجر الزاوية لنمو الأطفال بشكل سليم، ودعمهم بجسد قوي وعقل قادر على التعلم والنمو بثقة نحو المستقبل.







