فن وثقافة

كيف تتعامل «التضامن» مع الوقائع المشابهة لأحداث مسلسل «كارثة طبيعية»

علّقت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، على مسلسل «كارثة طبيعية» بعد انتهاء حلقاته العشر، مؤكدة أن العمل الدرامي حرّك لدى الوزارة تساؤلات واقعية حول كيفية التعامل مع أزمات مشابهة في الحياة الحقيقية.

أحداث مسلسل «كارثة طبيعية»

وقالت الوزيرة إن أداء الفنان محمد ممدوح في دور الوزير، رغم طابعه الكوميدي الذي جعله يترك المشهد قبل توقيع ورقة إنقاذ الزوجين، أثار سؤالًا مهمًا: ماذا لو وصلت مأساة محمد وشروق إلى الوزارة في الواقع؟

وأضافت أن المشهد الكوميدي يحمل مفارقة، لكنه يلامس حقيقة عمل الوزارة التي تتعامل يوميًا مع مئات الحالات الإنسانية. وأوضحت أن هذا دفعها لإعادة التفكير في «الخطة الدرامية الحقيقية» التي تنفذها الوزارة عند تلقي نداء استغاثة مشابه، مؤكدة أن العمل الاجتماعي لا يقوم على ورقة توقَّع… بل على منظومة تدخل متكاملة وسريعة.

وقدمت الوزيرة تصورًا مبسطًا لما يحدث فعليًا على الأرض، موضحة أن التدخل يبدأ بمرحلة الحماية الاجتماعية العاجلة التي تتضمن فتح ملف حالة فوري، وانتقال أخصائي اجتماعي لمعاينة الأزمة وتقديم الاحتياجات الأساسية، إلى جانب صرف مساعدات نقدية أو عينية عاجلة عبر وحدات الإغاثة وبرنامج «التكافل». كما تُدرج الأم والأطفال ضمن برنامج الألف يوم الأولى لضمان الدعم الغذائي والصحي، مع تقديم دعم نفسي وأسري عبر الهلال الأحمر وبرنامج «مودة».

وتنتقل الوزارة بعد ذلك إلى مرحلة التمكين الاقتصادي الهادفة لتحويل الأسرة من متلقية للدعم إلى أسرة منتجة، من خلال دراسات متخصصة من بنك ناصر وبرامج التدريب والتشغيل والمشروعات متناهية الصغر، وبمتابعة دقيقة لضمان نجاح الأسرة في بناء مصدر دخل مستدام.

أما المرحلة الممتدة من ثلاثة إلى ستة أشهر، فتشمل الدمج والنمو عبر ربط الأطفال بحضانة قريبة، وتقديم جلسات تربية أسرية إيجابية للوالدين. وتستمر الوزارة في متابعة الأسرة لاحقًا لضمان حقوقها التعليمية والصحية، بما في ذلك استخراج بطاقة الخدمات المتكاملة إذا لزم الأمر، لضمان حصول الأطفال على كل حقوقهم في الرعاية والتأهيل.

واختتمت الوزيرة رسالتها بالتأكيد على أن الوزارة تعمل يوميًا لتحويل الأزمات الحقيقية من حالة يأس إلى فرص جديدة للحياة، مؤكدة أن المسؤولية الاجتماعية ليست مشهدًا عابرًا… بل منظومة عمل متكاملة لا تتوقف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى