شهد سوق السيارات المصري مع مطلع ديسمبر موجة جديدة من التخفيضات، أعلن عنها عدد من الوكلاء وشملت نحو 12 طرازًا من فئات مختلفة، بخصومات وصلت إلى 100 ألف جنيه. وتأتي هذه الخطوة في إطار محاولات الشركات لتنشيط المبيعات خلال الفترة الحالية.
تحركات سعرية في ظل تراجع الطلب
تزامنت هذه التخفيضات مع حالة من التراجع النسبي في الطلب داخل السوق، وسط توقعات بأن تشهد الأسابيع المقبلة مزيدًا من التحركات السعرية لدى عدد من العلامات، خاصة مع اقتراب نهاية العام وحرص الوكلاء على تصريف المخزون وتعزيز حركة البيع.
ويقف سوق السيارات عند منعطف حاسم، إذ يترقب المتعاملون ما سيحدث مع بداية عام 2026، في ظل توقعات واسعة بإعادة تشكيل خريطة الأسعار بشكل جوهري. ويرى خبراء القطاع أن العام الجديد قد يشهد تحولات بارزة نتيجة استمرار الضغوط على سوق السيارات المستعملة، مقابل موجة التخفيضات المتتالية في السيارات الجديدة.
ويُعزى التباطؤ الحالي في مبيعات المستعمل إلى التأثير المباشر لخفض الأسعار الكبير الذي أقدم عليه وكلاء السيارات الجديدة، ما قلّص الفارق السعري بين “الزيرو” والمستعمل إلى مستويات غير مسبوقة منذ سنوات. وقد أدى هذا التراجع في الفجوة السعرية إلى حالة من التردد بين البائعين والمشترين، وخلق حالة من فقدان الثقة داخل سوق المستعمل، بعدما أصبحت أسعار السيارات الجديدة أكثر جاذبية مقارنة بكلفة شراء سيارة مستخدمة.
