المرأة والطفلالواجهة الرئيسية

من التنمر إلى الابتزاز.. أشكال العنف الرقمي التي تتعرض لها المرأة

خلال عصرنا الحالي، أصبح العنف الرقمي ضد المرأة أحد أكثر القضايا تهديدًا للحقوق الإنسانية للنساء في العالم الرقمي.

ومع تزايد استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبح من السهل على المعتدين استغلال الفضاء الإلكتروني للإساءة إلى النساء بشكل مباشر أو غير مباشر.

ويشمل العنف الرقمي ضد المرأة مجموعة واسعة من الأفعال الضارة التي يمكن أن تؤثر على حياتها الشخصية، الاجتماعية، والنفسية، وقد يترك آثارًا عميقة قد تؤثر على ثقتها بنفسها وعلاقاتها الاجتماعية.

ومن أبرز أنواع العنف الرقمي التي قد تتعرض لها النساء:

-التنمر الإلكتروني:

التنمر الإلكتروني هو أحد أشكال العنف الرقمي الذي يتمثل في إرسال رسائل تهديدية أو مسيئة أو نشر محتوى جارح عبر الإنترنت بهدف إهانة الشخص المستهدف، وفي معظم الحالات يكون هذا الشخص امرأة، قد يتخذ التنمر الإلكتروني ضد المرأة أشكالًا مختلفة مثل:

التعليقات السلبية والمسيئة: تتعرض النساء غالبًا لتعليقات جارحة على منصات التواصل الاجتماعي حول مظهرهن أو آرائهن أو أفعالهن.

الحملات الإلكترونية: إطلاق حملات ممنهجة ضد المرأة عبر الإنترنت، قد تتضمن هجومًا جماعيًا على منصات مثل “تويتر” أو “فيسبوك”، بهدف تدمير سمعتها.

الإهانات الجنسية: يتم نشر إهانات جنسية أو تهديدات بخصوص الحياة الجنسية للمرأة بهدف التأثير عليها نفسيًا.

الابتزاز الإلكتروني هو محاولة تهديد الضحية بنشر معلومات حساسة أو صور خاصة أو مقاطع فيديو شخصية إذا لم تستجب لطلبات المعتدي، وفي كثير من الأحيان، يتعرض النساء لهذا النوع من العنف الرقمي عندما يتم اختراق حساباتهن أو الحصول على صور خاصة لهن، مثل:

-الابتزاز الإلكتروني:

الابتزاز المالي: تهديد المرأة بدفع مبلغ مالي مقابل عدم نشر صور أو معلومات حساسة أو خاصة على الإنترنت.

التهديد بنشر محتوى شخصي: يمكن أن تتعرض المرأة لابتزاز بنشر صور أو مقاطع فيديو خاصة بها على الإنترنت، مما يسبب لها إحراجًا كبيرًا، وقد يتم استغلال هذا المحتوى ضدها.

ابتزاز العلاقات الشخصية: في بعض الأحيان، يستخدم المعتدون صورًا أو معلومات تتعلق بحياة المرأة الشخصية أو علاقاتها لإجبارها على فعل شيء معين أو دفع المال.

-التحرش الجنسي الرقمي:

التحرش الجنسي الرقمي يعد من أبرز أشكال العنف الرقمي ضد المرأة، ويمكن أن يحدث في أي منصة عبر الإنترنت، سواء عبر البريد الإلكتروني، أو الرسائل الخاصة، أو حتى من خلال التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد يتضمن التحرش الجنسي الرقمي:

الرسائل غير المرغوب فيها: إرسال رسائل تحوي محتوى جنسي صريح أو استفزازي غير مرغوب فيه.

العروض غير اللائقة: بعض المعتدين يقدمون عروضًا غير لائقة أو يطالبون المرأة بتنفيذ أعمال معينة عبر الإنترنت.

الإيحاءات الجنسية: التحرش بالكلمات أو الصور ذات الطابع الجنسي التي تهدف إلى الإهانة أو التأثير على المرأة نفسيًا.

-التسلط الإلكتروني:

التسلط الإلكتروني هو نوع آخر من العنف الرقمي الذي يتضمن متابعة الضحية عبر الإنترنت بشكل متواصل بغرض التهديد أو التخويف أو المضايقة، يتسم هذا النوع من العنف بالصبر والمثابرة في مراقبة المرأة عبر الإنترنت وتسبب لها حالة من الضغط النفسي المستمر، يشمل ذلك:

مراقبة حسابات وسائل التواصل الاجتماعي: يقوم المعتدي بمتابعة كل خطوة تقوم بها المرأة على الإنترنت، ويتابع كل منشور أو صورة أو فيديو تشاركه، في محاولة للإيذاء النفسي.

التعقب عبر الإنترنت: استخدام وسائل الإنترنت المختلفة لمتابعة أماكن تواجد المرأة (مثل استخدام الخرائط أو تتبع مواقع الإنترنت الخاصة بها).

التهديدات المستمرة: إرسال رسائل تهديدية بخصوص حياتها الشخصية أو سلامتها.

-انتهاك الخصوصية:

انتهاك الخصوصية الرقمية يعد من أخطر أنواع العنف الرقمي ضد المرأة، حيث يتم الوصول إلى معلومات شخصية وحساسة أو نشرها دون موافقتها، ويتضمن هذا النوع من العنف:

اختراق الحسابات الشخصية: يمكن أن يتعرض الحساب الشخصي للمرأة على مواقع التواصل الاجتماعي للاختراق، ويتم استخدام بياناتها ضدها، مثل نشر صور خاصة أو رسائل شخصية.

نشر الصور أو مقاطع الفيديو الخاصة: في بعض الحالات، يتم نشر صور أو مقاطع فيديو خاصة بالمرأة تم تصويرها في سياق خاص بهدف إيذائها أو تشويه سمعتها.

تسريب المعلومات الخاصة: يمكن أن يتم تسريب معلومات خاصة مثل رقم الهاتف، عنوان المنزل، أو تفاصيل عائلية بشكل غير قانوني بهدف التشويه أو الابتزاز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى