وزير الخارجية ونظيره الألماني يتبادلان وجهات النظر إزاء التطورات في السودان

عقد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، يوم الثلاثاء 2 ديسمبر، جلسة مشاورات سياسية مع وزير خارجية ألمانيا يوهان فاديفول، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل الرؤى حول التطورات الإقليمية والدولية، إلى جانب الاتفاق على إطلاق آلية للتشاور السياسي بين وزيري خارجية البلدين.

التطورات في السودان

وأوضح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطي أشاد بالتطور الملحوظ في العلاقات المصرية–الألمانية خلال السنوات الأخيرة، مؤكدًا أن إطلاق آلية للتشاور السياسي يعكس قوة العلاقات والرغبة المشتركة في الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.

كما أعرب عن التطلع لعقد اللجنة الاقتصادية المشتركة ومنتدى أعمال موازٍ لتعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين، مرحبًا بمفاوضات التعاون التنموي التي ستسهم في دفع المشروعات المشتركة بمجالات الطاقة المتجددة وتطوير بيئة الاستثمار ودعم القطاع الخاص.

وأكد وزير الخارجية أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية، مشيرًا إلى أن مصر تمثل سوقًا جاذبًا للاستثمارات الألمانية، في ظل النمو المتواصل في قطاعات الصناعة، وتكنولوجيا المعلومات، والسياحة، والخدمات، والطاقة المتجددة. كما رحب بوجود 1600 شركة ألمانية تعمل في مصر حاليًا، معربًا عن تطلع القاهرة لمزيد من الاستثمارات الألمانية. وشدد كذلك على أهمية التعاون في التدريب المهني وانتقال العمالة بما يحقق منفعة مشتركة.

وتناول اللقاء التطورات الإقليمية، وعلى رأسها الوضع في غزة، حيث استعرض الوزير عبد العاطي الجهود المصرية لتثبيت وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية، مؤكدًا ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن 2803، ونشر قوة الاستقرار الدولية، وتمكين القوات الفلسطينية من تولي مهام إنفاذ القانون، وصولًا إلى حل سياسي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما تبادل الوزيران الرؤى بشأن الأوضاع في السودان، حيث شدد الوزير عبد العاطي على أهمية وقف إطلاق النار وإطلاق عملية سياسية شاملة، مع التأكيد على وحدة وسلامة الأراضي السودانية وتوفير ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية. وشملت المشاورات أيضًا التطورات في سوريا ولبنان وليبيا، حيث جدد الوزير رفض مصر للانتهاكات المستمرة لسيادة الدول العربية.

وفيما يخص الملف النووي الإيراني، أكد الوزير ضرورة خفض التوتر ودعم الحلول الدبلوماسية، مع أهمية استمرار التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية وبناء الثقة المتبادلة بما يمكّن من التوصل إلى تسوية مستدامة تدعم الاستقرار الإقليمي.